السبت، 8 أغسطس 2020

أتستغربُ ؟؟؟.قلم الشاعرة 🌺 🌼 سلوى الصّالحي

أتستغربُ ؟؟؟
قالت :لمَ الاستغراب يا هذا؟
وأنا الّتي ...
من ساحة الوغى لم اخرجِ
لمَ الاستغرابُ
وأنا هي الّتي...
 صنعت نفسها من عدمِ
مذ وعيت على الدّنيا
وأنا وبحرالحياة نعيش أجمل قصّة
أمواجه تصارع مركبي
تارة على سطحه أطفو
وتارة أكاد أغرقِ
وطورا بحضنه الدّافئ أستمتعِ
يكاد هدوءه ينسيني ...
مُرّ الحياةأكاد أنسى وأسعدِ
وأقول للدّنيا عليك منّي السّلام
حتّى فجأة وبدون سابق انذار
يتسلّل الينا الخريف
بطقسه المتقلّب
وعلينا الدّنيا يقلبِ
فتكفهرّ السّماء وتزبد وترعبِ
 وبالسّحب تتغشّى
فيبهت لونها وقوس قزح يختفي
وتعطينا بظهرها الدّنيا
وخيرنا تنسى
وكأنّ شيئا منها لم يبدُر
ورغم الطّيبة السّاكنة فينا
نحاول أن نتدارك العيب الذي فينا
وبمأخذ الجِدّ نأخذها الحياة
والسّيف في وجه الأعداء نشهر
بجدّ وتحدٍّ وعزيمة
وننهر كلّ ظلام علينا يخيّم
ونحاول فوق المستطاع
أن نجعل كلّ شيء مطواع
وبأواصر الأخوّة نبني صرح المحبّة
وبأنفسنا عن الخذلان والهزيمة ننأى
لمَ الاستغراب يا هذا ؟
وأنا تلك الّتي مذ وعيت على الدّنيا
وانا فوق حبل طويل أمشي
حتّى وإن أدمى معصمي
وبصبر أيوب أتحلّى
وبقميص يوسف وعفّته أتجلّى
وفي مركب نوح أضع قدمي
وبجبل ايماني باللّه أعتصمِ
وبنور محمّد أقتدي
وبدعاء يونس أتحصّن
كي من بطن المصاعب أتسلّلِ
أي نعم هكذا أفعل
لأعبر ...
لمَ الاستغراب يا هذا ؟
وانا تلك التي
لعبة الحياة بامتياز تتقنِ
سلوى الصّالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق