السبت، 26 ديسمبر 2020
بنت سواق الميكروباص...قلم ابراهيم عبدالله حسين
🕌 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🕌
📕 قصة قصيرة رائعة ومؤثرة بعنوان 📕
🚌 بنت سواق الميكروباص 🚌
♦️🔹🔸🔹🔸🔹♦️
✍️أنقل إليكم قصة قصيرة رائعة ومؤثرة باللغة العامية المصرية✍️
✍️ تعالوا معى نتصفح سطور هذه القصة ✍️
📕فى أحدى الجامعات تدخل الدكتوره المدرج الخاص بطلبة كلية الطب🥀الدكتوره : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته🥀جميع الطلبه في صوت واحد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته🥀الدكتورة : أزيكم عاملين أيه ؟ كل عام وأنتم بخير وصحه وسلامه ، النهارده أول يوم دراسى فى الترم الثانى ومن حسن حظى إنى هكون معاكم الترم ده ، وقبل ما أعرفكم بنفسى أو أقول أى حاجه ، أحب أقول لكم أن أى طالب ظروفه صعبه أو غير قادر على شراء الكتاب بتاعى يكتب لى ورقه بعد المحاضرة ويبعتها لى مكتبى وأنا سأقوم بإعفاءه من شراء الكتاب بإذن الله🔹
📘 فرد أحد الطلاب قائلاً : أزاى يا دكتوره ، دا غالبية الدكاتره أللى قبل حضرتك قالوا لنا أللى مش هيشترى الكتب هيسقط فى أعمال السنة ، الدكتورة بابتسامة : أنا بتكلم عن كتابى أنا ، رد أحد الطلاب ضاحكاً : كده يا دكتوره كل الطلبه هتبقى ظروفها صعبه ومفيش طالب هيشترى الكتاب خالص ، ضحكت الدكتورة قائلة : مفيش مشكلة أنا مسامحه🔸
📕 هحكى لكم قصه حلوه بما أنها أول محاضره لى معكم وأنا لا أحب أشرح فيها ، بحب أتعرف فيها على الطلبه أللى عندى .. ثم بدأت تقص عليهم🔹
🚌 من ٢٠ سنة كان فيه سواق ميكروباص أسمه احمد عنده بنت فى أولى طب فى سنكم بالظبط ، عم أحمد السواق ذهب بالميكروباص لأبنته وقال لها تعالى عشان أوصلك للبيت ، ردت : يالا يا أحلى أب فى الدنيا ، عم أحمد : تحبى أجى أخدك كل يوم الساعه كام يا بنتى ، ردت : لسه مش عارفه جدول المحاضرات ومش عارفه هطلع من المحاضرات الساعه كام ، عموما هبقى أطلع من الكليه وأجيلك فى موقف الميكروباص ، توصلنى كل يوم ، عم أحمد : خلاص يا بنتى هستناكى فى الموقف كل يوم إن شاء الله🔸
🚌 وفى اليوم الثانى نزلت على كليتها وذهب عم أحمد بسيارته القديمة موقف الميكروباص ليأخذ دوره ، عم جلال المسئول عن تنظيم الموقف قائلاً لعم أحمد : أزيك يا أبو الدكتوره ، عم أحمد بأبتسامة : الحمد لله يا عم جلال يا راجل يا طيب ، أنا دورى الكام ، عم جلال : دورك الخامس إن شاء الله يا أسطى ، والنهارده مفيش عجل كتير لأن الجو وحش وشكلها هتمطر كتير ، عم أحمد : يلا الحمد لله ، المطر ده رزق ، فرصه أشتغل النهارده وأسهر شويه ، عم جلال : ربنا معاك يا أحمد🔹
🚌 وتمر الساعات وتخرج فاطمة من الكليه وتذهب الموقف إلى والدها الذى يأخذها فى الميكروباص مع الركاب ليوصلها لبيتهم الصغير جداً وفى الطريق تحدثت مع والدها وتقول له أنها تحتاج ٣٥٠ جنيه فى الغد لكى تشترى بعض الكتب ولشراء جهاز قياس الضغط وبالطو أبيض ، فيرد عم أحمد قائلاً : لازم بكرا بكرا يا بنتى ، ردت : آه والله يا بابا الدكاتره أللى طلبوا مننا كده ، عم أحمد وهو لا يعرف كيف يدبر المبلغ : ربنا يسهل الحال يا بنتى ، خلاص روحى البيت أتغدى أنتى وذاكرى وأنا هسهر شوية فى الشغل ، ردت بخوف : بلاش النهارده يا بابا الجو وحش وشتا جامد ، عم أحمد : ربنا هو الحافظ يا بنتى ، ثم أنزل الركاب فى موقف الوصول ، وأوصل أبنته إلى المنزل وذهب إلى الموقف مرة أخرى🔸
🚌 الموقف كان خاليا تماماً من السيارات بسبب الجو ، والركاب كثيرون ، حمل عم أحمد الميكروباص وأتجه إلى الموقف الآخر ، فوجد الموقف خاليا من السيارات أيضاً لسوء الأحوال الجوية ، ظل عم أحمد يحمل الركاب فى سيارته من العصر حتى الساعه الثانيه صباحا ، حتى أصبح لا يوجد أى ركاب فى الموقف لينقلهم ، فأضطر أن يعود بسيارته فارغة دون أى ركاب بعد ان جمع لأبنته ٢٠٠ جنيه فقط من الفلوس أللى طلبتها منه🔹
🚌 وفى الطريق وقف أحد الرجال مرتديا بدلة سوداء وقميص أزرق وكرافتة بيضاء يشاور لسيارة عم أحمد وكأنه يستغيث به ، وقف عم أحمد بالميكروباص ، فقال له الرجل : ممكن توصلنى إلى بيتى وسوف أدفع لك أى مبلغ تطلبه منى ، فأسرع عم أحمد قائلاً له : أركب يا أستاذ الله يكرمك علشان المطر ونتفاهم وأنت داخل السيارة ، ركب الرجل بجانب عم أحمد فى الأمام فقال له الرجل : معلش يا أسطى أنا ليس معى أى نقود ، ممكن توصلنى لحد البيت وهحاسبك والله ، لم ينظر عم أحمد إلى بدلة الرجل الغاليه ولا لشياكته وأناقته ولم يتساءل كيف لرجل مثله يلبس أغلى الملابس وليس معه أى نقود ، وإنما قال له : فلوس أيه بس يا استاذ ربنا يحفظك🔸
🚌 نظر الرجل لعم أحمد وقال له : وأنا مروح طلع عليا شويه بلطجيه سرقوا كل ما معى من نقود وسيارتى الفاخرة ورمونى مكان ما وجدتنى واقف ، عم أحمد بدهشة : معقولة .. طب نروح نعمل محضر يا أستاذ ، رد الرجل قائلاً : محتاج بس أروح البيت أغير ملابسى وأطمن زوجتى وأولادى ، ثم نذهب إلى القسم لعمل محضر بالواقعة ، عم احمد : مش مهم العربيه ومش مهم أى شيئ المهم أنك بخير ، الفلوس بتروح وتيجى يا أستاذ🔹
🚌 وصل عم أحمد إلى أحدى الأحياء الراقية جدا وأوقفه الرجل أمام أحدى الفيلات الراقية التى تشبه القصور مكان سكن هذا الرجل ، وقال له الرجل : أنتظرنى قليلا بالله عليك يا أحمد هغير ملابسى ، لتوصلنى بعد ذلك للقسم لعمل بلاغ بسرقة سيارتى ، عم أحمد : حاضر أنا فى أنتظارك يا بيه🔸
🚌 دخل الرجل وبعد أقل من دقيقة سمع عم أحمد صوت الرجل وهو يصرخ ألحقنى يا عم أحمد ألحقنى ، جرى عم أحمد إليه مسرعاً : فيه أيه يا بيه .. فيه أيه؟ الرجل وهو مرعوب : أنبوبه الغاز مسربة وزوجتى وأولادى غايبين عن الوعى ، أنقلهم معايا للعربية بسرعه ، فأخذ عم أحمد الطفلين مسرعاً الى الميكروباص وحمل الرجل زوجته إلى السياره وأتجهوا إلى أقرب مستشفى ، وتم انقاذهما🔹
🚌 خرج الرجل بعد أن حمد الله كثيراً وهو يقول لعم أحمد : أنا مديون ليك بحياتى ، ثم أخرج مبلغ كبير من المال لعم أحمد ، فرفضها عم أحمد قائلاً : يا بيه والله منذ أن ركبت معى سيارتى وعلمت بما حدث لك وأنا عاهدت الله بأن يكون هذا العمل خالص لله ولا أريد الأجر سوى من الله ، وكانت وصية زوجتى لى رحمة الله عليها بأنى لا أتقاضى أجر عن عمل ندرته لله ، فأستغرب الرجل قائلاً وهو فى دهشة : ياااه أنت راجل جميل أووووووووى يا عم أحمد🔸
🚌 طيب ممكن تحكيلى شويه عن أسمك بالكامل وعن أسرتك ، لو مش عاوز تاخد فلوس أكيد مش هترفض إنى أكون أخوك ، فرد عم أحمد قائلاً : ده شرف ليا يا بيه وحكى له عم أحمد عن أسمه بالكامل وحكى له عن أبنته أللى فى كلية الطب وعن ظروف سهره فى هذا اليوم الذى كان سبب فى لقاءه فى هذا الوقت المتأخر من الليل ، فقال له الرجل مبتسماً : معقول أبنتك فى كلية الطب ، قال عم أحمد : أيوه يا بيه ، الرجل : عندك أولاد غيرها ؟ عم أحمد : لا يا بيه؟ الرجل : طيب أنا عرفت أسمك بالكامل وأسم أبنتك وأنت عرفت مكان بيتى وعرفت كل أفراد أسرتى ، ممكن تبقى تيجى تزورنا أنت وأبنتك بما أننا بقينا أهل ، عم أحمد : إن شاء الله بكره هنيجى علشان نطمن على المدام والأولاد ، الرجل : إن شاء الله هستناك بكره🔹
🚌 ثم ذهب عم أحمد إلى أبنته وقص لها ما حدث ، فقالت له معقوله يا بابا لم تحصل غير ٢٠٠ جنيه من ٣٥٠ جنيه وكمان ربنا يرزقك بشغل وماتخدش منه فلوس !!! ده أنا ممكن أسقط بكره فى الكليه بسبب أعمال السنة ، عم أحمد : أسمعينى يا بنتى ، أللى وصلك لكلية الطب وحفظك ليه هى أعمال الخير أللى بقوم بيها وبطلعها لله .. ومش معنى أن كان رزقها كتير إنى أبص على رزق أنا طلعته لله وانا عارف أنه هيعوضنى أضعافه ، أبنته بعد أن شعرت أنها أخطأت قالت : سامحنى يا بابا بس أنا خايفه بكرا أوووى .. ونفسي أفرحك بنجاحى وأخليك تشوفنى أكبر دكتوره ، عم أحمد : إن شاء الله خير يا بنتى ، روحى كليتك بكره وأدفعى ال ٢٠٠ جنيه وسيبيها على ربنا ، ردت أبنته : ونعم بالله يا بابا🔸
🚌 ثم جاء اليوم الثانى وذهبت أبنته إلى كليتها وفى المحاضرة الأولى دخل أحد العمال وأستاذن من الدكتور أللى بيشرح المحاضرة ونادى على أسم الطالبة أبنة عم أحمد ، فقامت وهى خائفة ، فقال لها : أتفضلى معايا عميد الكلية عايزك ، أتجهت معه إلى غرفه عميد الكلية وهى مرعوبه ، لماذا أرسل لها عميد الكلية؟ كانت ضربات قلبها تتسارع ويعلو صوتها لدرجه أنها كانت تسمعها حتى وصلت إلى غرفه عميد الكلية وقال لها : أنتى بنت الأسطى أحمد السواق ، فقالت له : أيوه ؟ فقال لها وهو يبتسم : أنا عارف باباكى بيشتغل على ميكروباص فى الموقف مش كده ؟ فقالت له بأستغراب : أيوه .. أبويا جراله حاجه ، فقال لها عميد الكلية : الحقيقه لاء بس أولادى وزوجتى أللى كان هيجرالهم حاجه لو ما كنتش قابلت باباكى أمبارح بالليل بعد عربيتى ما أتسرقت ، فقالت له بدهشة : هو حضرتك الراجل أللى ركب مع بابا أمبارح ، فأبتسم عميد الكلية قائلاً : أيوه أنا .. شوفتى بقى وهستناكى تشرفينا النهارده انتى وبابا فى البيت🔹️
🚌 البنت بعد أن أصبحت فى قمة سعادتها .. إن شاء الله حاضر يا فندم ، وبعد أن شكرها كثيراً أستأذنته للذهاب لتكمل المحاضرة وبينما هى فى أتجاهها لتخرج من باب غرفته نادى عليها : فنظرت له قائله : أيوة يا فندم ، فقال لها : دى كل الكتب المقررة عليكى السنه دى وده بالطو ، وده جهاز قياس الضغط ، خديهم ولو أحتاجتى أى حاجه أنا زى بابا بالظبط فاهمه ، فخجلت منه كثيراً وحاولت تكراراً رفض الكتب وما قدمه لها ولكنه رفض وأصر بشدة🔸️
🚌 بعد ان قصت الدكتورة لطلبه المدرج قصه بنت سواق الميكروباص قالت لهم : دلوقتى بقى نتعرف على بعض .. أنا الدكتوره فاطمة أحمد ، بنت سواق الميكروباص🔹️
👏 صفق كل من فى مدرج المحاضرة بحرارة شديدة ، وبكى الكثير منهم ، وردت عليهم شكرا لكم أبنائى الطلبه 👏
🙏وشكرا لكل من لا ينسى أصله🙏
♦️🔹🔸🔹🔸🔹♦️
🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌
🚌 دمتم في حفظ المولى عز وجل ⚜️ ورعايته وأمنه🚌
🚌 إذا أتممت القراءة ⚜️ علق بذكر المولى عز وجل 🚌
🚌 خالص تحياتى : محاسب /إبراهيم عبدالله حسين 🚌
🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌🚌
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق