السبت، 26 ديسمبر 2020
دع الظنون ...قلم الشاعر محمد جلال السيد
دع الظنون
=======
دَعِ الظُّنونَ فإن الظَّنَّ أغلبهُ ..
هَمٌّ ويَقترنُ المُرتابُ بالقَلَقِ
وَكُنْ عَليمًا وإلا تَكتسي نَدمًا ..
إنَّ الجَهالةَ أُختُ الغَيِّ والنَّزَقِ
إذا علِمتَ فأقدِمْ غَير مُنكَفِئٍ ..
الجهلُ كالليلِ والإدراكُ كالفَلَقِ
أحجمْ عن الفعلِ إن غابَ اليقينُ بِهِ ..
إنَّ اليقينَ كما المشكاةِ في الغَسَقِ
وارجُ الكريمَ إذا الأبوابُ مغلقةٌ ..
بابُ الكريمِ رحيبٌ غير مُنغَلِقِ
كَمْ ضَاقَ صدرٌ، بفضلِ الله مُنشَرِحٌ ..
كَمْ ضَاقَ دربٌ وجاءَ اللطفُ بالأُفُقِ
واجعل سبيلَكَ بينَ الخَلقِ دَعمَهُمُ ..
جَبرُ الخواطِرِ يبقى أنبَل الطُرُقِ
كُلُّ الجَمَالِ مِنَ الإحسانِ مُكتَسَبٌ ..
والخيرُ مِنْ غيرِ بذلٍ غيرُ مُنبَثِقِ
ما كان للهِ يبقى غير مُنفصلٍ ..
والفلكُ في ظِلِّهِ أقوى من الغَرَقِ
...
محمد جلال السيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق