الجمعة، 11 ديسمبر 2020
فاتورة حساب ....قلم الشاعر محمد أمين عبيد
فاتورة حساب /خاطرة
بقلمي :
محمد أمين عبيد
هل سيأتي ذلك اليوم الذي يتنكر
فيه العرب لتأريخهم ويقدموا قرابين الطاعة لمن كان يسمى بالأمس عدوا وأصبح اليوم حقيقة واقعة يباركونها ويتسابقون بخطوة استباقية للتكفير عن ماضيهم السيئ العفن وقضيتهم المركزية الأولى اللاشرعيةاللامقدسة فيجدون أنفسهم مطالبين بالتعويض من قبل من كانوا يسمون زورا الأعداء وأصبحوا فجأة إخوة وأبناء عمومة لهم الحق بامتلاك من كانت تسمى فلسطين فاستبدلت باسمها الجديد ... وان الفلسطينيين رعاع لا أصل لهم ولا فصل ولا أرض ولا وطن وأنهم بقايا الرومان البيزنطيين الذين وفدوا محتلين لما يسمى فلسطين فكان الواجب محاربتهم وحرقهم واقتلاع جذورهم ليطهرواالأرض المباركة من رجسهم ودنسهم وشرورهم وتحرير العالم من كذبهم المزعوم بأنهم عرب أقحاح وأنهم إرهابيون بالفطرة وأن مساعدتهم كان عملاخارج القانون !!
نسي هؤلاء أن فاتورة تعويضات أبناء العمومة على الطاولة جزاء وفاقا
لاعتداءاتهم طوال السنين العجاف
فوجب إعطاؤهم حقوقهم وتوطيد عرا المودة والوصال بين أبناء البيت الإبراهيمي .
نعم ؛ سنسمع عن قريب خبرا مفاده لقد عاد العرب إلى صوابهم وسلموا بالأمر الواقع وأنهم مستعدون للتكفير عن جرائمهم و حروبهم ببذل الغالي و النفيس من أجل التسامح و نبذ
العنف والإرهاب وشطب ركن الجهاد
من قواميسهم المعتقة .
نعيش الواقع بعقل مهترئ بدموع التماسيح ولات حين مناص !!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق