المساء المُنفرد ،،،قلم الشاعر عماد ابو السعود

المساء المُنفرد سواد الليل أختبأ بعباءة المساء ذات اللون الكُحلي .. مساء بلا تأريخ وليس لها عنوان . جلس القمر خجلا يرسل الضوء الخافت مُعلناً عن إقامة سهرة ممُيزة .. فأحتفظت بخطواتي داخل غرفة أطل من خلال نافذة المساء .. أنظر إلى غرفتي فأبدو حزينا فلا ظل لي ولا صدى لصوتي .. فأهرع إلى نافذتي فأبتسم .. وهمس السماء يمنحني أمل الإنتظار .. بعد أن توارت النجوم خلف عباءة الليل كأنها رسالة لمساء منفرد .. وحين أشعلت الشموع وصوت العصير في كأسين يُسكب مثل معزوفة لقصة حب .. وأطلقت بصري إلى السماء .. والسمع إلى جهة الباب وبعد إنتظار لم يُفتح الباب وكل ما أتذكر ... كنت مع طيفها عند النافذة .. عماد أبو السعود