يا عميقة الأغوار
يا إمرأة تعجن خبزها بدمعي
كفي عن سرقة أحباري
ماذا تركت لعطش قلمي
لا تكابري فليس في الحب مكابرة
ولا تتدعي السباحة ضد تياري
اني أكاد أرى قوافل اللهفة
وأمواج الانبهار بعينيك
وأنت تمرين بأسواري
تقطفين من حدائقي المعلقة
عناقيد الشوق في وضح النهار
أعلن عليك الحرب
مدافعي وشراري
قد نويت غزو قلاعك
فلا رادع اليوم لتهوري وإصراري
على ياسمينة بحدايقك
سأرفع راية انتصاري
فاستسلمي صغيرتي
لن يجديك تجهالي وإنكاري
إني لألمح بين هدبيك صورتي
وأسمع بنبضات قلبك
دفقات دمي ورقصة شرياني
وفي رعشة يديك قوة إعصاري
قد عربد حبك بين جوانحي
وملكت روحي واحتللت أشعاري
فدعيني أكتبك في حروفي نغما
وأرسمك شعاعا لأبصاري
يا سيدة تذوب في عشقي
كقطعة سكر في فنجاني
تبحر بلا وجل في بحر أفكاري
وترقص على حبال التمنع
ألا تخافين دواري
أمامك خياران يا عميقة الأغوار
فٱختاري
إما أن تعلني هزائمك
أو أن تحرقك ناري
وفي كلتا الحالتين
ستكونين قمرا في مداري
فاطمة المغيربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق