\\رقصة الموت \\
لم يعد هنا شيئ
غير صور غادرنا أصحابها
لينبت الحزن على أغصان الروح
حين ينزف الفؤاد
على لحن الوداع الأخير
تتغير كل الفصول
تغيب الشمس
ينتحر القمر
و الفنارات فقدت زيت ضوئها
توقفت كل الدروب عند لهيب النار
الأطفال يبحثون عن عيون الآباء
وسط الرماد
و النساء توشحت بالجمر
عقد ماس يكوي الصدور
آه من خناجر غدر غائرة في العمق
و نجاسة تمددت فوق الأحراش
إمتدت أصابعها لتقطف عريشة الياسمين
تقتلع عشبة الحياة من جسد
شامخ أقدامه مغروسة في كبد الأرض
أرض يحاولون تغيير طقوس جغرافيتها
سكارى يريدون معاشرتها غصبا
يزحفون إلى روحها النقية
لا يعرفون أين يقف الطهر
فهلموا أبنائها
خضبوا منهم البنان بعنبر دمائكم
وارقصوا فوق أعناقهم بنعالكم
لتعلم القمم أن تحليق النوارس
قادم مع مخاضات السماء
و أن النهارات قادمة
لتغسل المسافات و تحقق النبوءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق