سَقَتْني زُعَاف الهَوى فَابْتَلاَنِي
سُقَام الحَنِين وَنَزْف الهُمُوم
رَمَتْنِي بِها فِي طَرِيق الجِنَان
فَشَاخَ الصِّبَا واعْتَلَتْه السُّمُوم
يَبِيت الهَوَى فِي كَيَانِي سَجِين
وَسُهْد الجَوى في صَمِيمِي غِيُوم
فَأَدْعُو بطَيف الحَبِيب الحَنَان
بَدا فِي مَنَامِي كَشَدْوُ الكَتُوم
فَيَا قَابِعا فِي عَذَابًا تُعَان
بِشَوْق الحَبِيب البَعِيد تُهِيم
فَمَهْمَا غدًا جَارَ عَنْه الزَّمَان
فَلاَ بُدّ تَمْحُو الحَيَاة الظُّلُوم
وَتَزْهُ النُّجُوم الحَيارَى بِلَحْن
وَيمْضِي الدُّجَى بَعْدَ سُهْد وَضِيم
بها عَانَق الفَجْر حُلْم البَنَان
وَشَوق القَنَا رَجْفَتًا في الصَمِيم
أَعِي مَا بِهَا مِن عَذَابًا كَمِين
وَجُرْح العَلِيل انْتَشَى كالحَمِيم
يَخُط الهَوَى في سَرَادِيب مَنّ
فَيَعْتلّ قَلبِي وَلَيلِ كَضِيم
تَعَال فَلاَ عَاد للعَاشِقِينّ
ولاَ للجَوَى طِيب قَلْب رَحِيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق