تجتاحني شراك المنايا
حينما أقلب صفحات ذاكرتي
المخطوطة بمداد الأفراح والأتراح
فيه رسمك و اسمك فيه غيابك و
و شهادة وفاتي فيموج هذا على ذاك
فلا يبق غير السواد و الأحزان
أحببتك و أحبك و سأحبك إلى
أن تطبق جفوني فتكون مفارقة
الحياة أهون عليّ من مفارقتك
إني لأتذكر دوما ذاك القارب
الذي كان يطفو فوق العباب
و نحن عليه و عقارب الزمن
عرجاء أُجهض الحراك فيها
ننبس بلواحظنا فحسب نعيش
فصول الجنون في برزخنا
ذاك بين الحياة و الموت
صرت أركبه اليوم
لمعاودة الذكرى فأحس
بروحك قربي:ريحك ينعشني
همساتك تطربني لمساتك تحييني
حبيبي:هلا رحمت ذبولي و انكساري
هلا صفحت عن عاشق مزقته
أنياب غيابك و نهشته أسنان غربتك
هلا جئتني وبعثتني من تحت الثرى
و زرعت في روحي التي أخذت
بين جنبي المظلمين و أوقفت نزيفي الذي جرى
هلا قصصت جوانح السفر و أعدت
إليّ صفات البشر قبل فوات العمر
فأنا صرت بعدك شبه إنسان و بدونك
جسد أصم أبكم أخرس لا روح فيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق