الخميس، 11 فبراير 2016

الشجرة والعصفورة // بقلم الشاعر الرائع وسام السقا

الشجرة والعصفورة الشاطرة....
مزرعة صغيرة فيها شجرة كبيرة، أوراقها خضراء جميلة أغصانها متفرعة طويلة، تظلل على كوخ فلاح يعيش وعائلته فيه. في احد الأيام جاءت عصفورة ونسجت عش فوق غصنين قد تلاقيا في أعلى الشجرة، جعلته دافئا ونظيفا فوضعت البيض فيه. كانت الريح تراقبها فقررت أن تبعد الغصنين عن بعضها وتهدم عش العصفورة، عصفت الريح بقوة شديدة فاهتزت الشجرة لكن العش ظل ثابتا والغصنين ملتحمين تعجبت الريح!! حينما رأت الشجرة تضحك مسرورة لفشل الريح بعملها الباطل، قامت الريح بجمع قواها من جديد وطلبت من الرمال ان تساعدها فيما تقوم به فإعادة الكرة مرة أخرى، وكذلك فشلت وخاب ظنها، ضحكت الشجرة بصوت عالي سمعها كل الأصدقاء والجيران، تساءلوا لما الشجرة تضحك؟ خرجت العصفورة من عشها وقالت: أن هذه الشجرة الطيبة، التقى غصنين منها فسمحت لي ببناء عشي فوقهما حاولت الريح تفرقتنا وبقوة لكنني كنت اعلم ومنذ البدء بنوايا الريح الشريرة، قمت بمساعدة الشجرة على خياطة الغصنين والعش معاً كي يصمدا أمام أي عمل شرير، صفق الجميع للعصفورة الشاطرة كيف استطاعت أن تقاوم شر الريح. قررت المزروعات ان تتحد ويكونوا يدا واحدة في الخير والشر وهكذا لم تتمكن الريح أن تدخل المزرعة بعد ذلك، وعاش جميع المزروعات والعصفورة بسعادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق