... صقر قريش في المزاد ...
الليل يحاصر آخر خيطٍ
من قبعة القمرِ الهاربِ
والأشباح تطارد قافلة الأحلامِ
برأسي
وأنا ملقىً داخل سجني
أنزف فكري
والسجّان يجرب حد السيف بأنفي
يشحذ خنجره المعقوفَ
وينظر في دائرة يقيني
يبحث عن منطقة الضّعفِ
ليغمد خنجره المسمومَ
فألفظ آخر حرفٍ من قاموس الرفضِ
وأنفقْ
* * *
أشباحٌ تركض خلف حصان أبجرَ
يحمل عنترة العبسيَّ
يقاوم ظلم هويته السوداﺀ ويصرخُ
هذي أمي ...
هذي أرضي ...
ثم يغيب الصوت بعيداً
خلف حصانٍ أبجرَ
أخمده التاريخ بقصة عشقٍ
والتاريخ تعثرْ
أغمضت عيوني
هرباً من مرأى سجاني
كالعصفور الأحمقِ
يهرب من صيادٍ داخل قفصٍ مغلقْ
قدّامي !!
خلفي !!
فوق جبيني !!
يشحذ خنجره المعقوفْ
يتسلل في طيات رغيف الخبزِ
وفي حبات الزيتون العجفاﺀِ
ومن أوراق كتاب الهرمِ
المهترئ الأطرافِ
ينام بجنبي
يعدو نظري في ناحيةٍ أخرى
يظهر في عمق الناحية الأخرى
أعدو خلف عباﺀة عمر بن الخطابِ
أُفاجأ أن العرف يعاقب من يتفكرَ
في التاريخ مليّا
أصرخ في أعماقي
إيه عليًّ
هاتِ يقينكَ
واخلع صخرة خيبر عن صدر الإيمانِ
التائه في حنجرة المغلوبينَ
فإنّ قبائلنا الحمقاﺀَ
اختارت آلهةً صفراﺀَ
تؤلّه ربّاً أكبرَ
يُعبد عن بعدٍ
ويعاقر دنَّ الخمر لآخر قطرة حقدٍ
ثم يبول على من أدنى منهُ
من ألّههُ
حتى يسكر كل إله شرقيٍّ
ويسلّم صقر قريشٍ
وابن زيادٍ
من باب التكريمِ
بحفلة إجهاضٍ
كهديةْ
الشاعر عبدالسلام محمد علي الأشقر
أبو شيماﺀ الحمصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق