السبت، 27 فبراير 2016

رفات القلوب بقلم الشاعر مصطفى بدر الدين



رفات القلوب
رفات القلوب تناثرت مجملها 
وصارت تزين خدود التراب
::::::::::::::


رفقا بها بعد التدلل رجاء
من هو مكبل اليدين قد خاب
:::::::::::::

اقسمت الاقدار و اقسمت انا
و لا قسمة الا للهوى الغلاب
::::::::::::::

سواد الليل ملاذ و سكون
فيه تستر العيوب و تهاب
::::::::::::::

امسكت طرف حجابها لعلي
امحو مرارة سنين من الغياب
:::::::::::::

عدت كما تعود فصول السنة
شيخا بلغه الدهر احقاب
:::::::::::::::

امتطي صهوة رياح الماضي
لا احمل منه الا بواقي التياب
::::::::::::::

سنين و انا اراسل الحبيب
اكتب اشعاري و الدموع تنساب
::::::::::::

ظلمتك و ظلمت نفسي قبل
حين عزمت فراق الاحباب
::::::::::::::

سوء الظن تملك روحي
و زين في قلبي العذاب
:::::::::::::::

ظننت اني اعاقبها دوما 
لكن كان لي اوفر العقاب
::::::::::::::

اليوم و قد اعتراني الحنين
عدت كما كنت ايام الشباب
::::::::::::::

شيخا يعتذر لمن احب يوما
لكني و جدتها محصنة الحجاب
::::::::::::

رائتها و التقاسيم تنير جبينها
كنا معا كل الوقت و الان اغراب
::::::::::::

عجبي لدنيا تقسو بلا شفقة
ولحياة فيها اعجب العجاب
:::::::::::::

نظرت و الدموع تملأ مقلتاها
كانها تعاتبني كل العتاب
::::::::::::::

فعلا انا الجاني في القصة
و انا من خان و اعلن الانسحاب
::::::::::::
بقلمي الشاعر مصطفى بدر الدين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق