الجمعة، 25 مارس 2016

لما تخجلين ** بقلم الشاعر محمود موسى

لِمَ تخجلين 
لا تشيحي بوجهك خجلا 
فقد جلسنا طوال الليل في حب وصفاء
فإذا طلع النهار أصبحنا غرباء
وكنا نرتشف القبل والعناق حتى الصباح 

فإن بعدت عنك يوما
لا تبتسمين لي ...ولا تعرفيني
ألم أك ذاك العاشق الحبيب
وكم لثمت المرمر من يديك
ولعقت شفتاي ثمار حديقتك
فتنهدت وأغمضت عيناك نشوى
وسألت شفتاك هل من مزيد
هل نسيت أم أن هناك غيري
ولم أعد ذاك الحبيب القريب
وهذا هو نفس العطر نستنشقه
لم يتغير شيء عن ماض نعرفه
رداؤك وتطاير الشعر على ظهرك
وأحمر الشفاه والخدود تلتهب
وها هما نهداك مستنفران
كأول ليلة عرفنا العشق والغرام
فيا فرحة القلب لِمَ تخجلين
ألسنا في نفس الطريق سائرين
وأيام تمضي ..وتموت الأماني
ونواجه في أعمارنا واحة السراب
وتخدعنا الأماني أياما وليالي
ثم نصحو على شيء لم يكن في البال
ويصبح العمر مجرد رواية تروى
ويصبح الماضي وكأنه ليس منا
بقلم الشاعر محمود موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق