قصيدة (أُمّي)
مِنْ وَجْهِ أُمِّي شَعَّ صُبْحِيَ نُورا
عَجَنَتْ، فَقامَتْ تُوقِدُ التَّنُّورا
حَطَباً جَمَعْتُ لَها أُساعِدُ وَالِدي
لِتُحَضِّرَ الكَعْكَ الشَّهِيَ فُطُورا
(مَنْقُوشَةً) وَرَغِيفَ خُبْزٍ ضَاحِكٍ
أَيْضاً..أَلَيْسَ عَجِينُها مَخْمُورا؟!
أُخْتي تُعاوِنُها وتَجْلِبُ حَاجَها
تُمْلِي (سُدُوراً) كَعْكَها وقُدُورا
ذَا عِيدُنا فِي كُلِّ مَطْلَعِ جُمْعَةٍ
وأَبِي يُبَخِّرُ فِي المَكانِ بَخُورا
يا مَنْ تَذُوبُ كَشَمْعَةٍ، أُمِّي، وَقَدْ
فَرَشَتْ لَنا دَرْبَ الحَيَاةِ زُهُورا
فَأَدِمْ لَنا هَذا التَّراحُمَ نِعْمَةً
مَنْ ذَا سِوَى الرَّبِّ الرَّحِيمِ قَدِيرا؟
(البحر الكامل)
بِقَلم الشّاعر المهندس مصطفى يوسف اسماعيل
"من فلسطين"
16/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق