الاثنين، 25 فبراير 2019

كم تغويني الكتابة بقلم الشاعر اجود عامر



كم 
تغويني الكتابة لك 
وأنا ما زلت طفلا 
أتعثر باللغة 
وألثغ في بعض الحروف 
كلما قرأتك
الأزاميل تنحت غروري 
تغويها ذاكرتي بالنحت 
نحن القابضون على الوجع 
في زمن الحرب أي شيء يغرينا 
وكأس النبيذ يبدأ بحكاية 
وينتهي بألف رواية 
القصائد من قهر 
والبسمة عمر 
كيف لا يكون جنون الحرف معك 
سفر 
الحرب لم تنتهي 
ونهاية المحارب 
مقعد أوكفن 
أيها القادمون من بطن الصحراء
على خيل 
تقيأتكم بعد أن لاكتكم
أزل 
حرفكم سيف أبتر 
وقصصكم فيها 
ألف خنجر 
تموتوا حين لا نغضبوا 
ونقتاتوا لحم بعضكم ونكتبوا 
لم تغويكم المدن 
ولم تزل خيامكم في أطراف يثرب 
سأكتب بكل اللغات 
لكن دع يدي تكتب 
دع لساني يلثغ ويطرب 
لا تسرقيني مني
لا تدع في رأسي ينبت المخلب 
قمرنا حزين 
لبس السواد عليه 
الف كوكب 
بريق النجوم ليس خيرا 
فهو دلالة على أن الصقيع 
سيضرب 
خبئ كل غصن 
وكل وردة 
فقادم الايام قد تحتاج لباقة 
وقد أعود بقصيدة 
عندما تنتهي الحرب 
سنحتاج للدموع 
وهذا الشتاء جفف عيون الغيم 
زوادتي بعض جراح 
صوتها عويل ونواح 
فكيف لا يكون الحرف ألم 
سأعود لحروفي 
أرتقها لعلني ألد قصيدة 
من عدم 
.....
اجود عامر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق