الأحد، 21 أبريل 2019

خربشات علو ورق الريح بقلم الشاعر / اجود عامر



خربشات على ورق الريح /٢١/
.......
لازلت
ابحث لقصيدتي عن حرف 
مسحور
قافيتي مركب لابحر لها
وشراعها مكسور
تعبت مجاديف غربتي
ولا زلت أدور 
دمشق 
يا سيدة التاريخ 
دموعك اغرقت حزن الياسمين 
وبقر الزناة 
عذرية الاسوار
عذرا يا سيدتي 
كيف فتحنا الابواب لهم 
واخذنا نتسكع على ارصفة التاريخ
سلخنا جلودنا 
لنصنع لك دفوف الفرح 
ورقصنا الهوينا في امويك الفتان 
ياشام 
أيتها المتربصة
بخيوط الفجر 
الملفوفة بثوب الحزن
أيتها 
المسلوبة بقرار 
هذا أوان الحشرجة
أهمس باسمك
فيكبر كمسافات الحلم 
الجميع ينتظرون 
كل الأبواق التي ينفخون بها 
إهترأت حناجرها 
سيبقى
صوتهم سجين أقبية الذل 
يا شام 
آن أوان الرعد 
فالغيوم حبلى بالشوق 
وحبات الحنين
تشتهي شقوق الأرض 
هلمي أخلعي
عنك خيوط الليل 
فالعتمة هاربة
وسيوف الفجر تلاحقها 
ها هي الشمس
تقبل جبينك
فقبليها 
سيعود النهار يا حبيبة 
ليكسر جدار الظلمة 
ويندحر الغزاة
.......
اجود عامر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق