الخميس، 31 أكتوبر 2019

المطر مثل وجه الحبيب...قلم محيي الدبن الدبابي

هذا نصّ كنت سأشارك به في الديوان العاشر "المطر" و لكنّي
سهوت عن إىساله..

العنوان: هو المطر مثل وجه الحبيب

النّصّ:

تكون حزينا بركن كئيبْ
وتسكنك الوحشة كالغريبْ

و يبدو لك الكون في ضيقه
ويمسي ظلاما كغول رهيبْ

فيلتمع البرق في الأفْق مثل
ثنايا ابتسام بثغر الحبيبٔ

يخط على صفحة السّحٔب رسما
يبشّر  أنّ النّعيم قريبٔ

 يدغدغ جفنيك عذب النّسيم
و يضحي الهواء رقيقا رطيبٔ

و يأتي الهزيم  لقرع السّماء
يهزّ القلوب لفرط الوجيبٔ

و تخجل شمس الأصيل حياء
تلبّي بخفر نداء المغيبْ

و ينساب سيل الغمام سخيّا
خطوطا لبِشر و خير النّصيب

فتطرب نفسك أنسا و وجدا
 يكون لك الغيث خير طبيبْ

فتذكر كم موعد ضمّك
و أنت بخلوة أغلى حبيبْ

فيا غيث قل للجفاف وداعا
فلا كنت منّا المُداني القريبْ

فدعنا لنستمتع بالرّذاذ
و نرسم حلما عريضا رحيبْ

فهذا النّثيث كأعذب لحن
به يتغنى لنا العندليب

فيا مطر جد ولا تنْأ عنّا
فوجهك مثل محيّا الحبيب

نكون حزانى فراقٍ عطاشى
و تشرق، كلّ الجراح تطيبْْ

(محيي الدبن الدبابي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق