الخميس، 31 أكتوبر 2019

حتى أكون شاهدا ..قلم عبدالرحمن بكري

حتى أكون شاهدا

كنت على وشك الانتهاء
من قصيدة
مفتونة بفيض الغياب
حين تراءى لي طيفك البارق
وردة متسللة
في مزهريتي الفارغة
لم ترتحل عنك
يوما حروفي
ولا سهت عنك
رمشات عيوني
وقد رتقت إقامتي الطويلة
بخيط تدلى من فستانك الشفاف
سأحرص على أن ترتديني
تحت جلدك
حتى أكون شاهدا على وجع
تجمل في  أعباء النبض
وأحرس مخاوفك الهاربة
من تحرشات ذكورية
تعودت على اجترار
أحكام منتهية الصلاحية
وحتى أذكرك
بموعد عرس صبابتي
عند كل مساء
ألملم  بقايا من حضورك
في حقائب أشعاري المتلاشية

           عبدالرحمن بكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق