الاثنين، 21 أكتوبر 2019

يا أُمَّ زَيْدٍ إِنَّنِي إِنْسانُ ...قلم أَحْمَدُ الْمَنْصُورُ الْعُبَيْدِيُّ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ

يا أُمَّ زَيْدٍ إِنَّنِي إِنْسانُ

أَلْقَتْ عَلَيْهِ ظِلالَها الْأَحْزانُ

***

فَوَلِجْتُ فِي بَحْرِ الْهُمُومِ سَفِينَةً

قَلْبِي شِراعِي وَالْأَسى سَفّانُ

***

لا الرِّيحُ بِالْقَلْبِ المُبَزَّلِ تَلْطُفُ

وَعَنِ الْحَماقَةِ ما ارْعَوَى الْقُبْطانُ

***

يَسْري بِلَيْلٍ حالَ دُونَ نُجُومِهِ

مُزْنٌ كَثِيفٌ صَبُّهُ هَتّانُ

***

وَالْمَوْجُ يَرْدِفُهُ فَضاعَتْ وِجْهَتِي

وَنَأَتْ بَعِيداً عَنِّيَ الشُطْئانُ

***

فَصَرَخْتُ عَلَّ الْبَحْرَ يُوصِلُ صَرْخَتِي

لِتَهُبَّ تَطْلُبُ نَجْدَتِي صُحْبانُ

***

رُدَّتْ إِلَيَّ كَسِيرَةً مَخْذُولَةً

وَعُنِ اِسْتِغاثَتِي صُمَّتِ الْآذانُ

***

ما هَمَّنِي فِي الْبَحْرِ تِيهٌ مِثْلَما

قَدْ هَمَّنِي مِنْ صُحْبَتِي خَذْلانُ

***

أَحْمَدُ الْمَنْصُورُ الْعُبَيْدِيُّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق