قصة قصيرة : أمي المسيرة.
في مثل هذا اليوم من كل سنة توزع ( أمي المسيرة) الحلوى على الأطفال وتستقبل الجيران و أبناء وبنات من أحياء أو من مناطق مختلفة.. قواسمهم المشتركة انهم يحملون نفس الاسم الشخصي لأنهم ولدوا في نفس الفترة ونفس الظرف،
يكتتبون فيما بينهم للقيام باحتفال يليق بالمناسبة. يجددون فيه العهد مرددين القٓسٓمٓ الخالد..
وحتى لاتعتري عوامل التعرية ذاكرة الشباب فينسى حدثا جللا مثل هذا، فإن ( أمي المسيرة) تحكي بعضا من حياتهاللذين لم يعيشوه، لتغرس في نفوسهم قيماً ما أحوجنا إلى تجديدها وإزالة ماعلق بها من شوائب.
تقول انها رأت النور ليلة عبور الحدود الوهمية الفاصلة بين البلد الأم والجزء المقتطع منها. بالجنوب المغربي .
« أنا في تلك الليلة بِتُّ أتحرق شوقا لعبور الحدود الفاصلة بين الظلام و النور. وكانت امي تتلوى وجعا ملؤه الشوق للتملي بوجهي.». وتضيف :« لم تكد تمضي إلا سويعات حتى غمرتني الحياة بنورها، وقد كان اليوم مشرقا، تتربع الشمس كبد السماء، وكنتٓ لا تسمع إلا الزغاريدو النشيد الوطني، و ترديد التكبير ولا ترى غيرالصفوف المتراصة ، المؤمنة بالقضية و الواثقة من عدالتها ، الأعلام في الأعالى ترفرف دون أن تبالي بالزوابع و الأهوال . والمصاحف المرفوعة تضفي هالة من الخشوع وتلهب الضلوع ليزداد الجميع إصرارا على السير قُدما نحو تحطيم حدود الوهم .
وقد سمح قائد البلاد بمشاركة وفود أجنبية، غربية وعربية. جنبا إلى جنب مع إخوانهم المغاربة.، لينقلوا للعالم أجمع سلمية الزحف،
حين فتحتُ عيني هالني المنظر جدا، لكن النظرات الملآى بالحب والحنان، جعلتني انمو قبل الأوان. وانتقلت من يد إلى أخرى ومن حضن إلى آخر.، والكل يناديني : المسيرة الزوينة ،و أنا أبتسم او اكتفي بالتحديق إلى كل تلك الوجوه البشوشة. اغلب النساء المشاركات تتسابقن لتلقمنني أثداءهن. وقد كانت أمي جد مسرورة بميلادي. ماذا أقول ليست الوحيدة، فالشعب كله فرح بي بل بنا كلنا :نحن أبناء المسيرة الخضراء، .
مرحبا بكم فاليوم عيد سعيد إن شاء الله سيزدان أكثر بعودة إخواننا المحتجزين و بتلبية الجاحذين نداء الوطن : إن الله غفور رحيم. وهكذا تكتمل فرحتنا....
توقفت عن الحديث، ولما سُئلت، هل انتهت الحكاية. أجابت. :«إن حكايات الوطن ازلية مثله.».
عمر بنحيدي
6/ 11/2019
في مثل هذا اليوم من كل سنة توزع ( أمي المسيرة) الحلوى على الأطفال وتستقبل الجيران و أبناء وبنات من أحياء أو من مناطق مختلفة.. قواسمهم المشتركة انهم يحملون نفس الاسم الشخصي لأنهم ولدوا في نفس الفترة ونفس الظرف،
يكتتبون فيما بينهم للقيام باحتفال يليق بالمناسبة. يجددون فيه العهد مرددين القٓسٓمٓ الخالد..
وحتى لاتعتري عوامل التعرية ذاكرة الشباب فينسى حدثا جللا مثل هذا، فإن ( أمي المسيرة) تحكي بعضا من حياتهاللذين لم يعيشوه، لتغرس في نفوسهم قيماً ما أحوجنا إلى تجديدها وإزالة ماعلق بها من شوائب.
تقول انها رأت النور ليلة عبور الحدود الوهمية الفاصلة بين البلد الأم والجزء المقتطع منها. بالجنوب المغربي .
« أنا في تلك الليلة بِتُّ أتحرق شوقا لعبور الحدود الفاصلة بين الظلام و النور. وكانت امي تتلوى وجعا ملؤه الشوق للتملي بوجهي.». وتضيف :« لم تكد تمضي إلا سويعات حتى غمرتني الحياة بنورها، وقد كان اليوم مشرقا، تتربع الشمس كبد السماء، وكنتٓ لا تسمع إلا الزغاريدو النشيد الوطني، و ترديد التكبير ولا ترى غيرالصفوف المتراصة ، المؤمنة بالقضية و الواثقة من عدالتها ، الأعلام في الأعالى ترفرف دون أن تبالي بالزوابع و الأهوال . والمصاحف المرفوعة تضفي هالة من الخشوع وتلهب الضلوع ليزداد الجميع إصرارا على السير قُدما نحو تحطيم حدود الوهم .
وقد سمح قائد البلاد بمشاركة وفود أجنبية، غربية وعربية. جنبا إلى جنب مع إخوانهم المغاربة.، لينقلوا للعالم أجمع سلمية الزحف،
حين فتحتُ عيني هالني المنظر جدا، لكن النظرات الملآى بالحب والحنان، جعلتني انمو قبل الأوان. وانتقلت من يد إلى أخرى ومن حضن إلى آخر.، والكل يناديني : المسيرة الزوينة ،و أنا أبتسم او اكتفي بالتحديق إلى كل تلك الوجوه البشوشة. اغلب النساء المشاركات تتسابقن لتلقمنني أثداءهن. وقد كانت أمي جد مسرورة بميلادي. ماذا أقول ليست الوحيدة، فالشعب كله فرح بي بل بنا كلنا :نحن أبناء المسيرة الخضراء، .
مرحبا بكم فاليوم عيد سعيد إن شاء الله سيزدان أكثر بعودة إخواننا المحتجزين و بتلبية الجاحذين نداء الوطن : إن الله غفور رحيم. وهكذا تكتمل فرحتنا....
توقفت عن الحديث، ولما سُئلت، هل انتهت الحكاية. أجابت. :«إن حكايات الوطن ازلية مثله.».
عمر بنحيدي
6/ 11/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق