الاثنين، 6 يناير 2020

منهج نقدي .. يكتبه الشاعر الناقد /سامي ناصف..

منهج نقدي ..
يكتبه الشاعر الناقد /سامي ناصف..
................
الانزياح التركيبي،في النصوص الأدبية.
.................
الانزياح في اللغة ،هو زوال الشيئ وتنحّيه ، وبذلك فإن الانزياح إذا حقق قيمة  جمالية وتعبيرية ،يُعدّ خروجا عن المألوف ،وتجاوزا السائد ،وخرقا للمتعارف عليه.
ولمّا كان الانحراف اللغوي مرتبطا بالنص ،فيمكن تقسيمه إلى نوعين واضحين :
الأول- هو الانزياح الدلاليّ ويكون في البلاغة ،أو الصور ،أو التشريعات الاستعارات والمجازات .
الثاني- الانزياح التركيبي وهو مرتبط بقوانين اللغة والنظم وتركيب  العبارات كالتقديم والتأخير وغير ذلك..ومن المعلوم أن ظاهرة الانزياح الأسلوبي،تُظهر لنا النص الأدبي كخطاب مغاير  للخطاب العادي ،من حيث بناء الكلام فيه على مبدأ الانزياح عن النمط المألوف للغة صيغة ووظيفة.
وإذا كان الانزياح  بهذا العمق التغلغل في صلب الإبداع الأدبي  وبهذا الاتساع والشمول غريبا أن تتداول للدلالة ،مصطلحات عدة ،كالتجاوز ،والانحراف، والاختلال.
وقديما استعمل "ابن جنيّ"مصطلح "الخرق" للدلالة على شذوذ الشاعر المبدع  في تعامله  مع اللغة وهو ليس ببعيد من حيث سماته الايحائية عن المصطلحات المذكورة آنفا.
والجدير بالذكر أن استعمال ابن جني  بهذا المصطلح جاء في معرض دفاعه عن حرية الشاعر  في تعاطية مع اللغة يقول ابن جنيّ: فمتى رأيت الشاعر قد ارتكب مثل الضرورات على قبحها وانخراق الأصول بها ،فاعلم أن ذلك على ما جسمه منه  وإن دلّ من وجه على جوره وتعسفه .
فمتى ظهرت ظاهرة الانزياح؟
زهر بظهور الشعر الحديث ،أو الحداثة الشعرية،ةذلك لاختلاف اللغة  الشعرية عن غيرها .
والانزياح هو وسيلة من وسائل هذا الإيحاء ،فهو من الظواهر المهمة في الدراسة الأسلوبية  التي تميز النص الأدبي عموما والنص الشعري خصوصا ، وذلك لما للنص الشعري من ميزات  تجاوز المألوف ،وتخطّيه .
ومن هنا كان المدخل التحليلي للنصوص القابعة بين دفتي هذا الكتاب لاستظهار الخط البياني الأساليب الانزياحية وأثرها على تلك النصوص.
ومن هنا أن كان المدخل التحليلي للنصوص القابعة بين دفتيّ  هذا الكتاب لاستظهار  الخط البياني والأساليب الانزياحية وأثرها على تلك النص
كتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق