كانت مجهدة من شدة التعب ، فهي على نفس العمل لأكثر من15سنة وهذا منذ وفاة زوجها...
وهي تقوم بدور الام والاب بعد وفاته رحمه الله ،تقوم باشغال البيت وخارجه دون ان تبدي تظمرا بل تقوم به عن طيب خاطرمن اجل من تحب ....
فبعد وفاته ازدادت مهامها ومسؤولياتها ..فتراها من مكتب الى اخر ، من مدرسة إلى اخرى لتسأل عن اولادها وهكذا هي حياتها .
وذات يوم من أيام الشتاء الباردة كانت جالسة خلف النافذة تتأمل المارة.... وكانت الامطار غزيرة فهي تراها ممتعة لأنها تحب المطر، فهذا يحتمي بمطارية ،وهذا يجري هروبا من شدة المطر ،اما السيارات فكانت تسير ببطءحتى لا تصيب المشاة بالماء المتطاير منها.
تذكرت شريطا عابرا لكل الاحداث التي مرت بها حينما دخل زوجها ذات يوم مشؤوم ليخبرها انه مصاب بمرض خطير ، نعم سرطان الرئة لانه كان من اكبر المدخنين..
تسمرت في مكانها....صدمة.... فإذا بها تستغفر ربها متمالكة الخبر الصاعقة ...
استغفر الله..استغفر الله...لاحول ولا قوة الا بالله... حتى هدأت وتمالكت الوضع أما هو فقد كان ساكنا ساكتا دون حركة.بكت في ذلك اليوم وبشدة وحرقة وكأنها لم تبكي يوما.
ومنذ ذلك اليوم بدأت المعاناة والآلام والخسران ...تعذبت وخسرت الكثير والكثير...وكم كان مؤلما فراقه الى الابد.
كانت تتخيله في وجوه المارة ...في وجوه صغارها ...كانت تبكي بحرقة كلما كان العيد وخاصة عيد الاضحى..وياااه لما يكون المولد النبوي الشريف فقد كان يحبه كثيرا ...
عاشت ذكريات مؤلمة و هي تقول في نفسها يا ليت الزمان يعود لاحكي له ما فعلت بيا الايام واخبره عن كل آلامي وشقائي ،يا ليته الى جانبي ويحمل عني هذه المآسي ..يضمني بقوة لاحس بانه هو السند وان البرد لا يؤلم جسمي ولااخاف عند سقوط الثلوج ، ونبقى نتسامر عند إنقطاع النور ونجتمع على ضوء الشموع....
ونحكي حكايات وقصص ونتذكر اجمل الايام وكأننا التقينا لاول مرة.
كل هذا مر في لحظة عابرة وهي خلف النافذة.... حتى انها لم تحس كيف بدا الثلج يتساقط بكثافة فغط الطرق والارصفة و السيارات ،وانقطع المارة الا قليلا من اصحاب السيارات .
كم هو الشتاء جميلا... رغم الذكرياتك المؤلمة الا انها تسعدك وتعود بك الى سالف الايام مرها واسعدها.
بقلمي....الاستاذة آمنة بورديم....الجزائر.
وهي تقوم بدور الام والاب بعد وفاته رحمه الله ،تقوم باشغال البيت وخارجه دون ان تبدي تظمرا بل تقوم به عن طيب خاطرمن اجل من تحب ....
فبعد وفاته ازدادت مهامها ومسؤولياتها ..فتراها من مكتب الى اخر ، من مدرسة إلى اخرى لتسأل عن اولادها وهكذا هي حياتها .
وذات يوم من أيام الشتاء الباردة كانت جالسة خلف النافذة تتأمل المارة.... وكانت الامطار غزيرة فهي تراها ممتعة لأنها تحب المطر، فهذا يحتمي بمطارية ،وهذا يجري هروبا من شدة المطر ،اما السيارات فكانت تسير ببطءحتى لا تصيب المشاة بالماء المتطاير منها.
تذكرت شريطا عابرا لكل الاحداث التي مرت بها حينما دخل زوجها ذات يوم مشؤوم ليخبرها انه مصاب بمرض خطير ، نعم سرطان الرئة لانه كان من اكبر المدخنين..
تسمرت في مكانها....صدمة.... فإذا بها تستغفر ربها متمالكة الخبر الصاعقة ...
استغفر الله..استغفر الله...لاحول ولا قوة الا بالله... حتى هدأت وتمالكت الوضع أما هو فقد كان ساكنا ساكتا دون حركة.بكت في ذلك اليوم وبشدة وحرقة وكأنها لم تبكي يوما.
ومنذ ذلك اليوم بدأت المعاناة والآلام والخسران ...تعذبت وخسرت الكثير والكثير...وكم كان مؤلما فراقه الى الابد.
كانت تتخيله في وجوه المارة ...في وجوه صغارها ...كانت تبكي بحرقة كلما كان العيد وخاصة عيد الاضحى..وياااه لما يكون المولد النبوي الشريف فقد كان يحبه كثيرا ...
عاشت ذكريات مؤلمة و هي تقول في نفسها يا ليت الزمان يعود لاحكي له ما فعلت بيا الايام واخبره عن كل آلامي وشقائي ،يا ليته الى جانبي ويحمل عني هذه المآسي ..يضمني بقوة لاحس بانه هو السند وان البرد لا يؤلم جسمي ولااخاف عند سقوط الثلوج ، ونبقى نتسامر عند إنقطاع النور ونجتمع على ضوء الشموع....
ونحكي حكايات وقصص ونتذكر اجمل الايام وكأننا التقينا لاول مرة.
كل هذا مر في لحظة عابرة وهي خلف النافذة.... حتى انها لم تحس كيف بدا الثلج يتساقط بكثافة فغط الطرق والارصفة و السيارات ،وانقطع المارة الا قليلا من اصحاب السيارات .
كم هو الشتاء جميلا... رغم الذكرياتك المؤلمة الا انها تسعدك وتعود بك الى سالف الايام مرها واسعدها.
بقلمي....الاستاذة آمنة بورديم....الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق