السبت، 22 فبراير 2020

فنجانه الراسي على رف الغياب يناديني ......قلم الدكتورة زهيرة بن عيشاوية

فنجانه الراسي على رف الغياب يناديني ..
أين قهوتي ؟
أين متعتي ؟
أين سلطتي بين الفناجينِ ؟
أخذته أخذا لطيفا ناعما
ووضعته على طبق المساء ..
من أجله جهزت قهوة عشقنا
فطبختها من دمع عيني فوق نار وبكاء ..
فاحت عطور من حنيني لطيفه
لاحت زهور فوق خد المعصم
فرح وطار مع البخار المعتق
لامست سعادته كف السماء ..
ولما سكبت بجوف قلبه قهوتي
سالت دموع ملء حبي للشتاء ..
فنجانه هذا أحب كلامه وسلامه
وأحب ارتشاف قهوتي من ثغره
حضنت يداي دفء روحه
وانتشى قلبي بعطر من لماه وسحره
أغمضت عيني بين رشفات المنى
فرأيت طيفه يا أنا من طيفه
و ضممت فنجانا من الذكرى لنا
أحسست قلبي إذ يدق بصدره ..
فنجانه الراسي على رف الغياب ..
حدِّثني عنه عن جميل عطره
قلي بربك كيف تحيا في العذاب
قلي بربك كيف تنسى ذكره ؟
تعال نجلس في الليالي ساعة
تعال نقطف هاهنا جمر الوفاء
تعال نحكي عن حبيبي دائما
عن صوته عن صمته عن حبه
عن قلبه عن عزه عن كل ذاك الكبرياء
رائحة الذكرى تفوح من فنجانه
"كيف إذن إذا كان اللقاء" ؟

الدكتورة زهيرة بن عيشاوية
Zouhaira Ben Aichaouia

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق