العنوان : " حين تحدثني زهراتي "....(3 )
كيف الحال ؟
طرحتها و نسيت أن الجواب مثل السؤال ممل ...
نعم بدأت أمل مثل ما كنت أمل و أقلق ، صحيح سابقا مللت لكن الآن أكتشفت المعنى الحقيقي للملل ...
فما كنت أفهم معنى الملل ،وما ظننته مللا يبدو الآن جنة ، فما أبهاه من ملل ما كنت أعيش ...
و أنا أمام حديقتي، أتأمل زهراتي و شجيراتي التي لبست أبهى حلة ،تتمايل منعشة زادتها النسمات رقة و دلال، لكن و أنا معها أحسست بالملل ...
فهل لأنها لم تلمني الغياب ؟ أو أني لا أزال أشعر بالندم ؟ و هل خفت حقا أن تتهمني النفاق ؟
لا أدري لماذا أخذ مني الملل مأخذه أوقد الأشجان وعبث بما تبقى من الأماني ...
ضقت من الملل حتى مل مني و فر، تسلق الأسوار و لم يأبه المخاطر...أهون رأى الهروب فأحوالي تنبىء بما فوق الملل،
أتعبته و أكتشف أني بعثرته و أفقدته متعة ترقب الأمل ... عراقيلي تؤكد سبات لامتناهي و بلا حدود حتى تكدست كثبان الملل، ترامت رمالها تغشي الأمل ، تضيعه و يتلاشى في كوابيس السراب ،مثله غطى اليأس فضاء أماني تشتتت و تمادت في صرخات تندد الملل، تداهمني محطاتها مسرعة مثل موت بلا مهل ...
توقفت عن السؤال و أبتعدت ، أخذتني التصورات في كسب ود الأمل ،رفض بدوره خيالات استحضرها بلا كلل لأراجع الجنون خوفا من المجهول ، ذهل من مشاهد ترصد فرض الخيال و بهت في تفاؤل الأوهام ...
نعم أعيد خلق الخيال و أعيش بدون ملل ، يغتاله جميل الكلام في ليل شديد الظمأ ...فرغم فراغ قاتل مكتظ بالملل ألهب المشاعر راقصها و أحياها من جديد...
فكيف فكرت أنها شهيدة سبات الملل؟
سوف أسأل و أكرر أكثر السؤال بدون ملل "كيف حالك؟" فربما يخجل الجفاء و يفجر الأمل ، يتدفق الجنون و ينصهر مع من يفتك بالملل...
شعور لا يفقهه إلا مجنون متعسف ، يذوب صقيع و برد الملل ،لا يمل و يرهب فوات الزمن. ..
فلربما لا أنجو من الملل وأتبخر مثل الملل أتسلق الأسوار و أندثر ...
فمن لا يعتبر لا ينقذ من قيد الملل ...هكذا نصحتني زهراتي فهل هي صادقة أم أنها ملت مني الملل؟
للقصة بقية ...
" أنا وحديقتي عشق لا يقاوم "
سعاد رحومة - تونس
كيف الحال ؟
طرحتها و نسيت أن الجواب مثل السؤال ممل ...
نعم بدأت أمل مثل ما كنت أمل و أقلق ، صحيح سابقا مللت لكن الآن أكتشفت المعنى الحقيقي للملل ...
فما كنت أفهم معنى الملل ،وما ظننته مللا يبدو الآن جنة ، فما أبهاه من ملل ما كنت أعيش ...
و أنا أمام حديقتي، أتأمل زهراتي و شجيراتي التي لبست أبهى حلة ،تتمايل منعشة زادتها النسمات رقة و دلال، لكن و أنا معها أحسست بالملل ...
فهل لأنها لم تلمني الغياب ؟ أو أني لا أزال أشعر بالندم ؟ و هل خفت حقا أن تتهمني النفاق ؟
لا أدري لماذا أخذ مني الملل مأخذه أوقد الأشجان وعبث بما تبقى من الأماني ...
ضقت من الملل حتى مل مني و فر، تسلق الأسوار و لم يأبه المخاطر...أهون رأى الهروب فأحوالي تنبىء بما فوق الملل،
أتعبته و أكتشف أني بعثرته و أفقدته متعة ترقب الأمل ... عراقيلي تؤكد سبات لامتناهي و بلا حدود حتى تكدست كثبان الملل، ترامت رمالها تغشي الأمل ، تضيعه و يتلاشى في كوابيس السراب ،مثله غطى اليأس فضاء أماني تشتتت و تمادت في صرخات تندد الملل، تداهمني محطاتها مسرعة مثل موت بلا مهل ...
توقفت عن السؤال و أبتعدت ، أخذتني التصورات في كسب ود الأمل ،رفض بدوره خيالات استحضرها بلا كلل لأراجع الجنون خوفا من المجهول ، ذهل من مشاهد ترصد فرض الخيال و بهت في تفاؤل الأوهام ...
نعم أعيد خلق الخيال و أعيش بدون ملل ، يغتاله جميل الكلام في ليل شديد الظمأ ...فرغم فراغ قاتل مكتظ بالملل ألهب المشاعر راقصها و أحياها من جديد...
فكيف فكرت أنها شهيدة سبات الملل؟
سوف أسأل و أكرر أكثر السؤال بدون ملل "كيف حالك؟" فربما يخجل الجفاء و يفجر الأمل ، يتدفق الجنون و ينصهر مع من يفتك بالملل...
شعور لا يفقهه إلا مجنون متعسف ، يذوب صقيع و برد الملل ،لا يمل و يرهب فوات الزمن. ..
فلربما لا أنجو من الملل وأتبخر مثل الملل أتسلق الأسوار و أندثر ...
فمن لا يعتبر لا ينقذ من قيد الملل ...هكذا نصحتني زهراتي فهل هي صادقة أم أنها ملت مني الملل؟
للقصة بقية ...
" أنا وحديقتي عشق لا يقاوم "
سعاد رحومة - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق