الأربعاء، 15 أبريل 2020

حين تحدثني زهراتي..🌺 قلم 🌺سعاد رحومة

العنوان  : "  حين تحدثني زهراتي "....(3 )
 كيف الحال ؟
طرحتها و نسيت أن  الجواب  مثل السؤال ممل  ...
نعم  بدأت  أمل  مثل  ما كنت  أمل و  أقلق ، صحيح  سابقا     مللت لكن الآن  أكتشفت  المعنى الحقيقي للملل ...
فما كنت  أفهم  معنى الملل ،وما  ظننته  مللا  يبدو الآن جنة ،  فما أبهاه  من ملل  ما كنت أعيش ...
و أنا  أمام  حديقتي، أتأمل زهراتي و شجيراتي التي لبست  أبهى حلة ،تتمايل منعشة  زادتها النسمات رقة  و دلال، لكن    و أنا معها  أحسست  بالملل ...
فهل  لأنها  لم تلمني الغياب ؟ أو  أني لا  أزال أشعر بالندم ؟   و هل  خفت حقا  أن  تتهمني النفاق ؟  
لا  أدري  لماذا  أخذ مني  الملل مأخذه  أوقد  الأشجان  وعبث   بما  تبقى  من الأماني  ...
ضقت من الملل حتى مل مني و فر، تسلق الأسوار و لم  يأبه    المخاطر...أهون رأى الهروب فأحوالي تنبىء بما  فوق الملل،
أتعبته و أكتشف  أني بعثرته  و أفقدته متعة  ترقب الأمل ...  عراقيلي  تؤكد  سبات  لامتناهي و بلا  حدود  حتى  تكدست   كثبان الملل، ترامت رمالها  تغشي  الأمل ، تضيعه و  يتلاشى  في كوابيس السراب ،مثله  غطى اليأس فضاء أماني  تشتتت و تمادت في صرخات تندد  الملل، تداهمني محطاتها مسرعة      مثل  موت  بلا  مهل ...
توقفت  عن  السؤال و أبتعدت ، أخذتني التصورات في كسب  ود الأمل ،رفض  بدوره  خيالات استحضرها  بلا  كلل   لأراجع   الجنون  خوفا  من المجهول ، ذهل من  مشاهد  ترصد  فرض  الخيال  و بهت  في  تفاؤل  الأوهام ...
نعم  أعيد  خلق  الخيال و  أعيش  بدون  ملل ، يغتاله  جميل  الكلام  في ليل شديد الظمأ ...فرغم  فراغ  قاتل مكتظ بالملل    ألهب  المشاعر راقصها و أحياها من  جديد...
فكيف  فكرت  أنها  شهيدة  سبات  الملل؟
سوف أسأل و  أكرر أكثر  السؤال  بدون ملل "كيف حالك؟" فربما  يخجل  الجفاء  و يفجر الأمل ، يتدفق  الجنون  و ينصهر مع  من  يفتك  بالملل...
شعور لا  يفقهه  إلا  مجنون  متعسف ، يذوب   صقيع  و برد الملل ،لا  يمل و يرهب  فوات  الزمن. ..
فلربما  لا أنجو  من الملل وأتبخر مثل الملل  أتسلق الأسوار      و أندثر  ...
فمن لا يعتبر لا  ينقذ من قيد  الملل ...هكذا نصحتني زهراتي   فهل هي صادقة  أم أنها  ملت  مني الملل؟    
للقصة  بقية   ...
"  أنا  وحديقتي  عشق  لا  يقاوم  "
سعاد  رحومة  -  تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق