السبت، 11 أبريل 2020

على غير المعتاد..قلم د. محفوظ فرج

على غير المعتاد
——————-
وعلى غيرِ المعتادِ
يضيقُ بنهرِ الوندِ
الماءُ
يموتُ الحرثُ ويمسخُ
في أًوديةِ التجارِ الساسةِ نسلٌ
قلتُ لنور الشمس : حبيبةَ روحي
هذا زمن الجهلاء من الطبالين
زمنٌ يعبثُ في أنحاءِ براءتِنا
دعيني أرحلْ فيك
إلى هُوَّةِ  قابلِ أيامٍ لا محسوسة
هُوَّةِ قابلِ أيامٍ لا مدسوسة
دعينا نأخذ زاداً روحانياً ندلف
نحو مساكنَ للكلماتِ الحسنى
لن تثنيَنا سيطرةُ الرومانِ
أو الطليان على (بَرْقَة )
لن يوقِفَنا زحف تتار القرن الواحد والعشرين
على أم قصر
أقولُ لنسمةِ باب السور
وهي تُبَلّلُ أعتابَ الصبحِ النورانيِّ
بنداها
مُرّي فوق رفاتِ المعهدِ
والمدرسةِ الأولى
فهنالكَ أودعتُ أغانٍ
قلتُ لنور الشمس :
حبيبة روحي
إذا جزنا قارعةَ الشواف
ستُمَرِّغُ  أصواتُ حروف الجهرِ مخارجَها
في أردانِك
......
لكَ أن تلقيني في منحدرٍ الكهفِ العالي
أكونُ رهيناً  في سحنةِ طفلٍ
فَقَدَ الأهلَ
وعاثَ الأوغادُ بصندوقِ اللُّعَبِ المسكونةِ
في صمتِ براءتِهِ
ولي أنْ لا أستثني شبراً
دَبَّتْ فوقَ مرابِعِهِ أقدامُ بناتِ الكرادة
فخذيني أنّى شئتِ
لستُ بدونكِ إلا حجراً مركوناً
في إحدى أرففِ مكتبة بانيبال
حتى مَسَّتْهُ أناملُكِ الغَضَّة
فعادَ يباغتُ (أرشيگال)
بمعنى الحبِّ فذابتْ
أصبحَ عالمُنا السفليُّ
 وادٍ تنبعُ منه مَصَبّاتُ
 حنان

د. محفوظ فرج

اللوحة التشكيلية للفنان العراقي المبدع ستار كاووش Sattar Kawoosh





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق