الخميس، 24 ديسمبر 2020

"عنفوان"...قلم الشاعر رشيد بو مالي

°°°°°°°°°°°°° "عنفوان" °°°°°°°°°°°°°° ربما تكون الأعمار بيد الله فعلا.. لكن أعمار أجسادنا بيد الظلم و القمع..! بيد الاستغلال و الاستنزاف والمنع.. هاهنا...!! كلمة حقوق.. صارت عقوق وفعل الاحتجاج،، أمسى اعوجاج ولا حق لنا في الكلمة،، ولا في التعبير او تغيير يقول سادة البغي.!! لا شيء عندكم لدينا أنتم ملكنا... وهذه الرقعة أيضا لا تحلموا بما ليس لكم..! الحرية مجرد هراء غربي تقرير المصير ارهاب انفصالي فمن خالف أوامر الزعيم..! يعاقب طبق قوانين فوقية..! جمعت بكتاب جاف جدا..! صار اسمه تعاقد،، ودستور.. أي قاع هذا يا الله..! أي استعباد..؟؟!! وأي فجور..؟! أي ذنب اقترفنا.؟!! لنعاقب بهكذا طريقة دراماتيكية..! يجيبني الصدى..! ويقول: الوطن قاعة صراع رومانية اما ان تكون بطلا أو تلقى حتفك..! ويواري جثتك الثرى ليس من باب الصدفة.. أن ترحل كل الاصوات الحرة باكرا.. وليس من الغريب أن يقتل، أو يعتقل.. كل من خالف النظام و قال لا.. كل من يشجب الظلم.. ويندد ويسخط بوجه هذا القبح. وكل من ناصر كلمة حق،، ويتمرد دون تردد هذا النظام بيروقراطي يعشق المكر والخيانة وديكتاتوري يهوى إراقة الدماء بغزارة لا يكثرت لمنظمات عقوق الانسان عفوا حقوق انسان ولا لاتفاقيات عالمية جوفاء عذرا تفاهات رأسمال حمقاء هذا النظام يقتل معارضيه ومعارضاته بدم بارد..! وباشكال مختلفة يتفنن.. برصاصة في الرأس مثلا.. باقتلاع الاظافر في المراكز.. بسلخ الجلد بالزنازن الانفرادية بزرع العصي بالمؤخرات بالجلوس على أفواه القنينات الزجاجية بالحرمان من العلاج،، او باستنزاف اجسادهم النحيلة.. و انهاك صحتهم النفسية . على مدى سنين طويلة من النضال والصمود.. هذا الحزن اقوى مما كنا نتخيل .. لكننا صامدات.. وصامدون، على طريق النصر لن نحيد.. لن نحيد لا نهاب الموت،، ولا الزعيم..! لا تؤثر فينا رائحة مواقفكم النثنة ماعادت ترهبنا سياط الجلاد ولا استفزازات السجان لنا الغد والمستقبل لنا شموع ستخلفنا ستتقد وتواقظ الحس بمن لا ضمير له وتنير الدرب.. وتحرقكم دون ادنى شك نحب الحياة نحب العمل والكفاح رضعنا النضال من ثدي البؤس من نبع سيل الجراح نحب التضحية ايضا.. ما دام الظلم والقمع يقبع هنا..! ما دام المظلوم يموت قهرا جوعا.. عطشا.. ومرضا ستطول اللائحة وتطول..! لائحة القتل والاعدام لائحة الاستشهاد والشهادة.. لله ملائكة تدون الجرائم والخطايا.. شمالا.. والحسنات والتضحيات يمينا تقبض الأرواح ايضا لكنها،، لا تمسك سوى الضحايا لنا التاريخ يحفظ ذاكرتنا وصدى كلماتنا.. يوثق آثار خطواتنا.. ويشهد على مبادئنا ومواقفنا لنا النصر ولشهيداتنا وشهدائنا المجد والخلود. *رشيد بومالي* المغرب... في 23/12/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق