تلك الأغاني
من أيقظها
هذا الصباح
و من بعث اسمي
من مرقده
كنت قد بدأت في ترميم
الجسر المقطوع
مع الزمن القديم
رممت معبدي ايضا
و قلت من يمنحني جناحين لأطير
بهما
سيكون
ربي
تصالحت مع عيوني
الحزينة
ووجهي الشاحب
ووضعت اعلانا بالخط العريض
في جريدة
يومية
ومعه صورة لوجه
بلا ملامح
"انني أبحث عن أب "
من فتح الباب الخلفي
للغرفة المنسية
و عبث بخزائني
و أدراجي
لم أتواطأ مع الرياح كما زعموا
و لم أخلط مياه المطر
الشفافة النقية
بالنفط الأسود
القذر
ر ايت التاريخ يكتب
اسمي على موجة
و أغمضت عيني
و قلت لا بأس
رأيت الموج يكسر اسمي
على الصخور
و أغمضت عيني
و قلت لا بأس
رأيت النوارس تهجم
علي ما تبقى من اسمي
و تأخذه الى صغارها
و أغمضت عيني
و قلت لا باس
غدا سيمنحي الموت
اسما
اكثر فخامة
من بعث اسمي من مرقده
و كم نمت
داخل الصدفة..
لم أتواطأ مع الرياح
كما زعموا لتذيع
أسراري
للمراكب البعيدة
و لم أقطع شجرة واحدة
لأصنع من أغصانها نايا
أنفث فيه
أوجاعي
لطالما أخذت الملح
تعويذة
أبدية
للأغاني التي تجرحها
الكمنجات الحزينة
تقول الصحراء
أنت إبنة
الرمل أخذت من ملامحه
شحوبك الاصفر
و صبرك الجميل
أنام زمنا على رمل
دفئه يشبه
حضن أبي
أنام على عطش.. و أصحو
على عطش..
بقلم _ وفاء كريم _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق