الجمعة، 24 فبراير 2023

تِلك الأغاني. قلم وفاء كريم

 تلك الأغاني

من أيقظها

هذا الصباح

و من بعث اسمي 

من مرقده

كنت قد بدأت في ترميم 

الجسر المقطوع 

مع الزمن القديم 

رممت معبدي  ايضا 

و قلت من يمنحني جناحين لأطير 

بهما

سيكون 

ربي 

 تصالحت مع عيوني 

الحزينة 

ووجهي الشاحب

ووضعت اعلانا بالخط  العريض

في جريدة 

يومية 

ومعه صورة لوجه 

بلا ملامح 

 "انني  أبحث عن أب "

من فتح الباب الخلفي 

للغرفة المنسية 

و عبث بخزائني 

و أدراجي 

لم أتواطأ مع الرياح كما زعموا 

و لم أخلط مياه المطر 

الشفافة النقية 

بالنفط  الأسود 

القذر 

ر ايت التاريخ يكتب 

اسمي على موجة 

و أغمضت عيني 

و قلت لا بأس 

رأيت الموج يكسر اسمي 

على الصخور 

و أغمضت عيني

و قلت لا بأس 

رأيت النوارس تهجم 

علي ما تبقى من اسمي 

و تأخذه الى صغارها 

و أغمضت عيني 

و قلت لا باس 

غدا سيمنحي الموت 

اسما 

اكثر فخامة

من بعث اسمي من مرقده

و كم نمت 

داخل الصدفة.. 

 لم أتواطأ مع الرياح 

كما زعموا لتذيع 

أسراري 

للمراكب البعيدة 

و لم أقطع شجرة واحدة 

لأصنع من أغصانها نايا

أنفث فيه

أوجاعي 

 لطالما أخذت الملح 

تعويذة  

أبدية 

للأغاني    التي تجرحها 

 الكمنجات  الحزينة

تقول الصحراء 

أنت إبنة 

الرمل أخذت من ملامحه 

شحوبك الاصفر 

و صبرك الجميل    

أنام زمنا على رمل 

دفئه يشبه 

حضن أبي 

أنام على عطش.. و أصحو 

على عطش..

بقلم _ وفاء كريم _

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق