الجنون الأكبر
حين ذرتني رياح الصدف
غنت كل الليالي
ترنمت الفاظ الهوى عاليا
وفرشت سجادي الاخضر
واذن لصلاة الغرام...
همست لتلكم الغيمات
ان كل الريام بمقلتي
تسكنني...تحملني بين طيات رموشها
اوشيها بكل ورود الاحلام
وعطرها يجوب أزقة مدائني الخاوية
فينبت الزرع...
وتخضر كل سهوبي
وتشرق أنوار متاهاتي
فاقف صامتا انظر إلى تلك العيون
وارتشف نبيذ جمالها
واتحسس بقاياي
علني ارتكب خطيىة حبها الابدي...
حين كانت الصدف وردية
ركبت قطر الامل
وحزمت كل حقائب الود
وتهت بين ضفاف وسامة تفاصيلها
حيث منارة سماحتها تدعوني
وابتسامة رقتها تدثرني
حينها فقط
أعلن جنوني الاكبر
وأمزج دخان سيجارتي بموسيقى كلثومية
واجالس طقوس قوامها الاهيف
واصلي في كل محاريبها
وانتظر الصبر عله يغمرني...
حين أجن اعبر كل المسافات
أغوص في أعماق الصمت
وأرحل إلى سماوات التمني
أهاجر كل الذكريات
واقف على تلة الودترقب تلك السماء..كم هي زرقاء..!!
أعشق خصبها ...سكونها...
وافترش بتلات ورد رياضها
وانادي: " هنا سكني..."
+ لطيف الخليفي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق