للقصيدة قصة و رواية سنة 1969 بعد ارسال الاميركان رجلين إلى القمر كتبت قصيدة وعمري آنذاك 17 سنة كتبت
بعض أبيات هذه القصيدة. استشرت أستاذ للغة العربية اب لصديق لي رحمه الله قال أنت علمي تجتاز بكالوريا في الرياضيات عليك ضمان مستقبلك. من ساعتها كتبت بالفرنسية و تخليت عن العربية للرجوع لها سنة 2019…
لما الهند أرسلت السفينة إلى القمر بنجاح صممت تتمة القصيدة…
الضَّرْبَةُ الْقَاضِيَةُ
الْقَمَرُ ، مَعَهُ يَحِلّو السَّمَرُ ، الشُّهُورُ القَمَرِيَّةُ لَهُ تَنْتَظِرُ .
فِي الْأَعْيَادِ و المُنَاسَبَاتِ هُوَ حَاضِرُ. . .
مَكَانَهُ السَّمَاءُ، نُورُهُ ضِيَاءُ، النُّجُومُ لَهُ أصْدِقَاءُ،
غِيَابِه غيامُ و شِتَاءُ ، إنْ طَالَ ظَلَام و عَنَاءُ . . .
لَهُ الْهَيْبَةُ ، مَعَهُ الِاطْمِئْنَانُ ، الْبُعْدُ هُو الضَّامِنُ ،
لَم يَبْقَى كَيْفَ كَانَ فِيهِ الْأَمَانُ، اِقْتَحَمَ الْمَكَانَ الْإِنْسَانُ،
غَدًا الْقَمَرُ يَصْبُحُ مَحَطَّةً لِلْإِسْكَانِ. يَغْزُوهُ الْبُنْيَانُ ،
يَغْمُرُهُ الفَيَضَانُ ، يَغِيبُ عَنْ السَّمَاءِ اللَّمَعَانُ . . . !
يَتَحَرَّكُ الهُنُودُ ، الصِّينِيُونُ و السُّوفْيَاتُ ،
تَبْدَأ الْمُنَوَرَاتُ ، تُعَدَّدُ الِاخْتِلَافَاتُ ، الْحَرْبُ آتِ . . . !
الضَّرْبَةُ الْقَاضِيَةُ، الكَوَارِثُ آنِيَةٌ،
تَغِيبُ الرُّومَنْسِيَةُ و السَّهَرَاتُ الرَّمَضَانِيَّةُ ،
تَنْدَثِرُ الدُّنْيَا الْكَوْنِيَّةُ . . . !
الِاسْتِيطَانُ عَمَلُ الشَّيْطَانِ ، يَلْزَمُ تَطْهِيرُ الْمَكَانِ ،
أَنَ الْأَوَانُ ، الْكُلّ بِالْإِمْكَانِ ، عِصْيَانُ الْإِنْسَانِ . . .
يَبْقَى الْقَمَرُ كَالْأَمْسِ، مَرْفُوعَ الرَّأْسِ،
طَاهِرٌ دُونَ دَنَسِ، للعشقِ و الدِّينِ أَسَاسِيٌّ. . .
مُلْهِمَةُ العَاشِقِ و الفَنَّانِ ، قُدْوَةُ الإبْحَارِ و الطَّيَرَانِ ،
هُو الْمُلْهِمُ مَعَهُ يَحْلُو السَّهَرُ بِالنَّغَمِ و الْأَلْحَانِ. . .
عُشَّاقُ الْقَمَرِ ، يُنَبَّهُونَ عَنِ الْأَخْطَارِ ، يَرْجَوْنَه إِعَادَةَ النَّظَرِ ،
الرُّجُوعُ لِحُبِّ الذَّاتِ ، تَخَلِّي عَنْ كُلِّ المُغَامَرَاتِ ،
الانْتِخَابَاتُ وَالاِضْطِرَابَاتُ ، الزَّلَازِلُ وحرائقُ الغَابَاتِ . . .
يَا قَمَرُ، عَلَيْكَ إِفْشَالَ كُلَّ المُحَاوَلَاتِ،
أَنْتَ مُعْجِزَةُ مِنْ الْمُعْجِزَاتِ ، كُنّ أَهْلً للمَسؤُولِيَّاتِ . . .
أَنْت حَوْلَ الْأَرْضِ وَ الشَّمْسِ تَدُورُ فِي السَّمَاءِ فَخُورُ،
بِفَضْلِكَ تَزُورَنَا الشُّهُورُ، لِقُدُومِكَ الْبَهْجَةُ و السُّرُورُ. . .
فَلا تَنْسَى أَنَّ الْإِنْسَانَ عَبْد الْمَأْمُورِ،
حَضُورهُ فِي الْقَمَرِ لَيْس ضَرُورِيٌّ . . .
د. بلغيتي علوي مصطفى الحقوق محفوظه
26/08/2023