سُكْرُ الْغَرَامِ
غَابَ عَنِّي الْحُبُّ، أَنَا الْعَاصِي الْمُذْنِبُ،
يُنَادِينِي الْحَبِيبُ و لَم اَستَجيبُ…
يُعَاتِبُنِي الْعُشَّاقُ و الْأَحْبَابُ ،
سَكَن نَفْسِي الْوَحْدَة و الاكتئاب ،
الْعَيْشُ دُونَ العِشْقِ عَذَابُ…
نَاشَدْتُ سُفَرَاءَ الْغَرَامِ مِنْهُمُ التَّوَابُ ،
يُخْرِجُونَنِي مِنْ الْعَذَابِ فَاسْتَجَابُوا ،
شَرْطُهُمُ الْوَحِيدُ يَمْنَعُ الغِيَّابُ…
اِسْتَفْسَرَ الْعُشَّاقُ مَا هُوَ الْجَوَابُ ؟
اسْتَحْسَنْتُ الْأَمْرَ دُونَه عِتَابُ،
الْجَوَابُ صَادِقٌ مِنِّي التِّرْحَابُ …
اسْتَحْضِرَتِ لِلْعُّشَّاقِ المَآدِبُ ،
حَلَوِيَّاتُّ مُكَسَّرَاتُّ و أَعْنَابُ ،
سُكْرُنَا بِالعِّشْقِ فِيهِ التَّوَابُ…
الْعِشْقُ خَمْرٌ الصَّاحِى حُبَّهُ سَرَابٌ ،
تَرَاهُ فَاقِدُ الشُّعُورِ بِالنِّسْيَانِ مُصَابٌ،
بَعْدَ الصَّحوَةِ تَتَأَثَّرُ لَهُ الأَعْصَابُ…
أَيُّهَا الْعُشَّاقُ سُكْرُة الْغَرَامِ آدَابُ،
كَأْسًا وَاحِدًا يَحْرُمُ عَلَيْهِ التَّنَاوُبُ،
مَيْدَانُ الْعِشْقِ يَسْتَحِيلُ فِيهِ التَّجَارِبُ…
العَاشِقُ الْوَلْهَانُ، لَه للِخَمْرُ مُطَالَبٌ،
لِلْحِفَاظِ عَنِ سُكْرِ الْغَرَامِ لَه أسَالِيبُ،
لَا يَنْطِقُ لَغْوًا ، مَادَامَ السَّاقِي يُرَاقِبُ ،
لَهُ الْمَحَبَّةُ و الصِّدْقُ مَوَاهِبُ ،
احْضَانُ المَعْشُوقَةِ لَه مِرْاَبُ . . .
الْعُشَّاقُ و الْأَحْبَابُ خَمْرًا طَلَبُوا،
هُم لِلْغَرَامِ أَرْبَابٌ و اِنْسَابُ إنْ أَصَابُوا،
يُغْفَرْ لَهُمْ اللَّهُ الْوَهَّابُ، يُعَاقِبُهُم أَن أَذْنَبُوا . . .
بلغيتي علوي مصطفى الحقوق محفوظه 15/08/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق