ابتهالٌ قبْلَ النهايةِ
العمرُ طالَ وقد شَهِدْتُ عُهُودَا
والصُّبْحُ أصبحَ صُبحُهُ مرْدُودَا
والظُّهْرُ أغلقَ بابَهُ كيْ لا يَرَىٰ
عصْراً يُبِينُ بهائِيَ المَفقُودَا
حطَّتْ بِيَ الأقدارُ تحزِمُ أَمْرَهَا
تُمْلِي قضاءً مُحْكَماً مسنُودَا
تمضِي تُخاطُبُنِي وتكشِفُ سِرَّهُ
اليومَ أتْمَمْتَ المَدَىٰ المحْدُودَا
اليومَ أنتَ إلىٰ النهايةِ سائِرٌ
كيْ لا تَضِلَّ فناشِدِ المعْبُودَا
اُنْطُرْ كتابَكَ في الكِتابِ فضائِلٌ
هُنَّ الشَّفيعُ لكيْ تَرَىٰ المنْشُودَا
فأجَبْتُ إنِّي للقدِيرُ مُسَلِّمٌ
أمْرِي وأنْشُدُ عفْوَهُ المعْهُودَا
ربَّاهُ إنّي في رِضاكَ لَطامِعٌ
فاجعَلْ مكانَ نِهايَتِي محمُودَا
محمود بشير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق