"تجوال في الأزقة"
هممتُ بالتجوال في أزقة المجذوبين،
علّ صدى عويلهم يخترق صمتي،
فأرقص بألمٍ مكتوم على نغمات حكاياتهم،
ولعلّي ألتقي في حضن مكاشفتهم بروحٍ أخرى.
"ظلال العتمة"
أصيرُ شبحًا، ظلًّا، أو خيط دخان،
وأغرق في عوالم العتمة، أمد خيالي إلى أقصى مداه،
أتمتم طلاسم الوصل سرًّا، وأربط قلبي بقيد الرغبة،
أتبع أثرًا خفيًا، كطيفٍ أثقله المسير، فأسايره إلى آخر خطاه،
وأغطيه بعباءة الليل، وأضمّ أجنحة اللذة المتكسرة شوقًا للرؤيا.
"خوف الاغتراب"
وفي لجج الاغتراب،
أجد ستارًا أستظل به إذا داهمني الخوف،
يمدّ السديم موجًا صامتًا، تحفه حروف متقطعة،
تعلّمني لحظات الخوف أن أجهر بها حرفًا حرفًا،
لألا تمسني أرواحنا المتخفية فترديني على شطآن العودة.
"صمت اللحظات"
ملأت كفي بصمت اللحظات، كأنني أستحضر من غياهب الأثر جنون العابرين،
في تسابيح الدروايش ورقصة الألم، حيث لا يسمع في حيز الدوران سوى صدى ذاته.
"صوت العبق"
في رحاب الدوران،
يعلو صوتٌ يتعانق مع عبق التهليل،
يمتد بسعة القيد المبرم، يرنو لكسره،
ويحلق بأجنحة الشوق نحو محرقة النداء،
يغرق بالصراخ، ويرتفع بدعاء الرحيل،
يرمي أثقال ما أعاقه في حفرة العذابات،
وينادي أن كل من له عليّ مظلمة، فليأتِ للسداد قبل أن أغلق مدونتي.
"غياهب الأثر"
والنجاة منك مرهونة
بالكسر والجبر، بلا مفازة بعدها،
حتى تُخمد في أعماقي أصداء العابرين،
وتعود روحي لسكينتها، مرتحلةً إلى واحة السلام.
سلام السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق