الاثنين، 15 فبراير 2016

انسان وملاك بقلم ا.د/ محمد موسى

 إنسان 
 و 
 ملاك 
أقول كان يا مـكان أو يُحكـى أن
قصص وحكايات يعيشها كلٌ منا


وقصتي الليلة حكاية وقطعة هـي مـن الخيال
حكاية حب حقيقيِ صنعت أروع وأجمل حال

نسيتُ مـرة أني إنسان وقد خُلق أساساً من الطين
وغامرتُ يوماً ما وأحببتُ. ملاكاً مـن نورٍ ويقين


وقلتُ لنفسيِ يوماً هـل يمكن أن أقترب منها بالحب 
وهل هـي مثلـي تعـرف ان هناك قلــوبٌ للحب تدق


وترددتُ والحب ليس بيدي أفعله وقتَ ما أشاء
وللقلب علينا سـلطان وليس هـــــو قلـبٌ خواء


لذلك بكل الحرص تلمست أنا خطواطي اليها
وعلى أطراف أصابعي قدماي سـرت لعينيها


قلت يا ملاك إسمحي أن أقترب منكِ ومــن نورك
وأن أتمتـع وأنتشي يا ملاكيِ ولو فقـط بحضورك

صمتتْ ونظرت طويلاً لعيني وهـي كادت تبكيِ
قالت لـي بحنان لماذا قلتَ أنك تلتمس مني حبي


وغير الحب أنا لا أعــرف الكراهية مثلكم
فأتركنيِ أعيش جنتيِ ولا تنزلني لأرضكم


فأنتم تكتبون في الحب كل يوم الكثير من كلمات الأشعار
ولا تعرفوا أن خيانة الحب عقابها فــي الأخرة هـو النار


والحب عندكم فقط ذهــو زهــور وكلمات هيام
حتى أنكم جعلتوا للحب يوماً وتركتم باقي الأيام


ولما سمعت منها هــذا الكلام 
تنبهت أننا جعلنا الحب مهان


فقلتُ لها لا تغضبيِ منيِ وتترك لــيَ المكان
أعلم أنـي تجاوزتُ قــدريِ فعفـواً فأنا إنسان



 ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق