وادي الحرمان
كُلّما هَبّ العَلِيل وَأدَنا
غَنّت الأَطْيار من لَحْن الشَّجَن
أَخْبَرَتْني مَرَارَة أَكْباَدنا
إن الهَوَى في الجَوْف نَار وَمِحَن
قَصَف لَهِيب الشّوق فِي أحْشَاءنا
خَط نُدُوب السُّقم فِي عُمُر يَفِن
يا مَن لَهى في سَاحَة وادِينَا
هَل رَأَيت بَيت العَاشِقِين حَزِن ؟
وَسَمِعَت البُوم بالنَّعِيق يُنَادِينا
والنَّبض مِن صَدْري مَولُود وَتِن
وأغَاثَت ألْبَاب أفْكَاري تُعَاتِبُنا
عَلَى صُنْع الأَقْدار بِحَبل مَتِن
قَطَع الرّحِيل بالجَوى أوْصَالُنا
فَبَدا الليْل عَلى القََمر حَزين
تَلَثّم الفَجْر بِضَوء عِتاَبُنا
حَتى لَفَا الوَادي نَسيم هَجِين
بِه شَوق و للوِصَال حَنِينُنا
والصَّب عِلة في الفُؤاد سِنين
طاهر مشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق