أغنيةٌ لن تنتهي
مهداة إلى قمر المعنى الشاعر والروائي الكبير منير الرقي
************************
عَوداً لقابسَ ...
في شُطْآنِها السَّحَرُ صَدْرٌ
تَوَسَّدَهُ العُشّاقُ
والقَمَرُ
***
عَدَّ النهاراتِ من صُبحٍ تنَفَّسَهُ
كي يلتقيها ، ولكنْ ...
إنهُ القَدَرُ
***
يجوبُ يوشكُ أنْ ...
لا حلمَ ينطقهُ
لولا التي ...
قالَ
فانثالتْ لهُ الصوَرُ
****
فَناءَ في الركنِ
كانَ الليلُ يسكنُهُ
وغالبُ الرأي
كانَ الليلُ والمطَرُ
***
كالسندبادِ يحوكُ الدربُ غربَتَهُ
كالأفعوانِ
فينمو الصمتُ والحذَرُ
***
وكانَ يحملُ من بغدادَ أغنيةً
تمتدُّ تمتدُّ
حتى يتعبَ البَصَرُ
***
وراقبَ البحرَ والأمواجُ تغسلُهُ
وكانَ في نفسهِ
قدْ غادرَ البَحَرُ
***
لأنَّ بحراً سواهُ
كانَ مختبئاً
بعضُ انتفاضته الطوفانُ والحجَرُ
***
رأى نخيلاً وأعناباً وأسئلةً
كبرى يظل
بها التاريخُ يُختَصَرُ
***
نمَتْ عساليجُها في تربةٍ
خَفَرٍ ، فوّاحةٍ وعلى
زيتونِها الخَفَرُ
***
ما زال عقبةُ في شطآنها قمراً
وفوق كل ثراها
يلمعُ الأثَرُ
***
رأى المدائنَ حضنُ البحرِ
يَخطفُها عِشقاً
وينهضُ من أردانِها
الشَّجَرُ
***
هناكَ أبقى كثيراً منهُ
واختمرَتْ فيهِ
أماسِيُّها واللحنُ
والسَّمَرُ
***
وراحَ يسقي بناتِ الغيمِ حيثُ
روى طفلٌ حكايةَ
أهلٍ ليلُهُمْ سَقَرُ
***
النازحين لبابِ الله لو وجدوا
باباً !!! فكلُّ رجاءٍ
دونَهمْ سَفَرُ
***
هُمْ راحلونَ إليهمْ من تشتُّتِهِمْ
بينَ الخيامِ وبيتٍ
وصلُهُ خَبَرُ !!
***
لكنَّ (قابسَ) تُنسيهِ
وتُذهِلُهُ
يَنسى ،
يُغنّي كَمَنْ
لمْ يُضْنِهِ كَدَرُ
***
كانتْ حياةً وكانَ الليلُ
مملكةً أُخرى
وكان رديفَ المتعةِ
السَّحَرُ
***
إبراهيم مصطفى الحمد
مهداة إلى قمر المعنى الشاعر والروائي الكبير منير الرقي
************************
عَوداً لقابسَ ...
في شُطْآنِها السَّحَرُ صَدْرٌ
تَوَسَّدَهُ العُشّاقُ
والقَمَرُ
***
عَدَّ النهاراتِ من صُبحٍ تنَفَّسَهُ
كي يلتقيها ، ولكنْ ...
إنهُ القَدَرُ
***
يجوبُ يوشكُ أنْ ...
لا حلمَ ينطقهُ
لولا التي ...
قالَ
فانثالتْ لهُ الصوَرُ
****
فَناءَ في الركنِ
كانَ الليلُ يسكنُهُ
وغالبُ الرأي
كانَ الليلُ والمطَرُ
***
كالسندبادِ يحوكُ الدربُ غربَتَهُ
كالأفعوانِ
فينمو الصمتُ والحذَرُ
***
وكانَ يحملُ من بغدادَ أغنيةً
تمتدُّ تمتدُّ
حتى يتعبَ البَصَرُ
***
وراقبَ البحرَ والأمواجُ تغسلُهُ
وكانَ في نفسهِ
قدْ غادرَ البَحَرُ
***
لأنَّ بحراً سواهُ
كانَ مختبئاً
بعضُ انتفاضته الطوفانُ والحجَرُ
***
رأى نخيلاً وأعناباً وأسئلةً
كبرى يظل
بها التاريخُ يُختَصَرُ
***
نمَتْ عساليجُها في تربةٍ
خَفَرٍ ، فوّاحةٍ وعلى
زيتونِها الخَفَرُ
***
ما زال عقبةُ في شطآنها قمراً
وفوق كل ثراها
يلمعُ الأثَرُ
***
رأى المدائنَ حضنُ البحرِ
يَخطفُها عِشقاً
وينهضُ من أردانِها
الشَّجَرُ
***
هناكَ أبقى كثيراً منهُ
واختمرَتْ فيهِ
أماسِيُّها واللحنُ
والسَّمَرُ
***
وراحَ يسقي بناتِ الغيمِ حيثُ
روى طفلٌ حكايةَ
أهلٍ ليلُهُمْ سَقَرُ
***
النازحين لبابِ الله لو وجدوا
باباً !!! فكلُّ رجاءٍ
دونَهمْ سَفَرُ
***
هُمْ راحلونَ إليهمْ من تشتُّتِهِمْ
بينَ الخيامِ وبيتٍ
وصلُهُ خَبَرُ !!
***
لكنَّ (قابسَ) تُنسيهِ
وتُذهِلُهُ
يَنسى ،
يُغنّي كَمَنْ
لمْ يُضْنِهِ كَدَرُ
***
كانتْ حياةً وكانَ الليلُ
مملكةً أُخرى
وكان رديفَ المتعةِ
السَّحَرُ
***
إبراهيم مصطفى الحمد
قصيدة رائعة
ردحذفسلمت يداك