الاثنين، 28 أكتوبر 2019

رسالة إلى ... إمراءة..قلم محمد صلاح حمزة

رسالة إلى ... إمراءة
سيدتي ....
أهدي إليكِ حـروفي ...
فهي أجمل ما جادت به  أصابعي
وأجود ما أعطت صنعةُ لصانعِ
وهي همس أشواقي إليكِ
و نبض مدامعي ...
توآئم روحي و نبت وتيني
نقشتها حفراً على أضلعي
وهي دلالاتُ شـغفي بكِ ...
ولهفي علـيكِ ...
وفرط مشاعري ...
حروفي ...رفيقاتي ... صديقاتي
مرآيا أفراحي ...
أشكو إليها مواجعي
تربُت على كتفي ....
وتروض خيل أشجاني الجامح
أهيمُ فى روضـها سـائح ....
وأرتشف من لمي زهرها الروائع
ضيعت أيامي وساعاتي
أصوغ سطورها لكِ ....
بمداد لوعتي وإحتراق أشواقي
وأختزل فيها أوجاعي ...
وتنهيدة شوق أضلعي ...
حروفي قرينات روحي ...
أطعمتُها من وجدي وسقيتُها
كأس مدامعي ...
رفيقاتي فى أسفارى ...
ونيساتي فى ليلي أشجاني المظلمِ
كنت أناديها فتأتيني ...
وإن ضاعت مني ...
أصبحتُ بدونها يتيم الفُ ضائعِ
أهدي اليك سيدتي ...
حروف أبجديتي
التى صار كل حرف منها
لك خاضعِ ....
أينعت عناقيدُها و ثمارها أتت أُكلها
وحـان قطافها ...
هنيئا لكل قلـب جائعِ ...
أتوه في بحورها وأغوص في أعماقها
وأجمع اللؤلؤ من قاعها
وتعطينى كثيرا
لكني لست بقانع ...
أطرزها بحبات شغفي و درر أشواقي
وأحيكها لك ثوباً رائعاً ...
أعطتني سرها و عبراتها
وكيف أروض خيلها الجامح ...
تراودني وتشاغلني حتي في صلاتي
فأطردها من قبلتي والجامع ...
فأجدها في أحضاني تشاركني
وسادتي و تقاسمني المخادع ...
أنا لها عاشق متيمُ ...
هذه حروفي سيدتي ...
هي حصاد أيامي ...
فهل تقبليها عندكِ لي شـافعِ ...
فأنا أصوغها .. حرفا ..حرفا .. لكِ ...
بأنامل مشتاق وتضرع راكعِ ...
محمد صلاح حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق