الأحد، 3 نوفمبر 2019

أُمِّي . . . وَإِنْ أَتَيْت ...قلم رنا عبد الله

أُمِّي . . . وَإِنْ أَتَيْت
متعطرا بِدَمَي . . .
رَجَوْتُك لَفِي جَسَدِي
بِالْعِلْم
وزغردي . . . .
فَأَنَا سأزف ياامي الْيَوْم
نَعَم
لَا تَبْكِي ياماجده . . . .
رَضَعَت مِنْكَ بِأَنْ حَيَاتِي
رَخِيصَة إذَا الْعِرَاق
سَلم . . . .
حبيبتي . . . .
دَعَوْتُك بِالْخَيْر حِين دعوتها
فُزْت بِهَا . . . .
وَصِرْت بِالْجِنَان اِغْتَنَم . . .
رَجَوْتُك حظَّنا أَخِيرًا . . . .
سأشتاق لَك وَذَاك االالم
فَفِي بَلَدِي الْمَجْدِ لَا
يَأْتِي إلَّا بِالْمَوْتِ وَالْأَلَم . . . . .
لَا تغضبي . . . وَدَمْعُك امسحيه
فَابْنُك شَهِيدٌ سأحشر
مَعَ الْحُسَيْنِ . . .
وخصمي خَصْمِه
وَكُلُّ مَنْ لِلْإِنْسَان قَد ظَلَم . . . .
وستحشرين مَع رُقَيَّة . . . .
كَم بكيتي عَلَى دَمْعُهَا . . . .
وَالْآن هِي تَبْكِي لِحُزْنِك فَهِي
بِه مُدْرِكَة وتفتهم . . . .
ضَعِي مِلْح الْأَجْرُ فِي
خُبْزُه الْعَبَّاس . . .
ووزعي خَيْرَاتٌ النَّذْر . .
لِجَمِيعِ النَّاسِ . . . وَقَوْلِي
وَلَدِي فَاز . . . .
بِجَنَّات الْفِرْدَوْس
وَرَاح لِرَبّ سَيَرِد كَرْمِه . . . .
بِخَيْرٍ مِنْهُ . . .
فَاَللَّه شَدِيدٌ الْكَرْم . . .
ادْفِنُونِي بِأَيّ بُقْعَةٍ فِي الْعِرَاقِ
فِي النَّجَف . . .
أَوْ بِأَيِّ أَرْضٍ مِنْه . . .
فَكُلّ بُقْعَةٍ مِنْ أَرْضِهِ . . . بَرَكَة
الكاظم وَعَبْدِ الْقَادِرِ . . .
وَأَبَا حَنِيفَةَ أَسِياد الْعِلْم . . .
خدعونا يَا امِ بِأَن
السُّنِّيّ لَا يَقْرُبُ للشيعي . .
فَتَبِعَهُم جَاهِلٌ
وَجَهِلَه انْتَهَى باشراقة
الْحَقِّ عَلَى الظُلَم
أُمِّي . . . هَذَا الْعِرَاق حَبِيبِي
أَحْبَبْته كحبك . . .
وَأَسَفًا صَار لِمَنْ يُحِبُّهُ
مُجَرّمًا وقتلوني لِهَذَا
الْجِرْم . .
أَصْحَابِي ياامي سيزفوني
سيردو لِي وقفتي . . . لَهُم
سيرقصوا . . . . وَهُم باكِين . . .
ففرحنا تَصَالَحَ مَعَ حُزْنَنَا . . ورَهم
لفوني بِاللَّهِ أَكْبَرُ . . . .
اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى كُلِّ ظَالِم
على من
عَبَدُ الدُّنْيَا بَدَل الصَّنَم
اللَّهُ أَكْبَرُ . . . وَالْعِرَاق أَكْبَر . .
أَكْبَرُ مِنِّي . . .
وَمَن شُهَدَاء غَيْرِي . . .
وَطَاهِرٌ كَطَهَارَة أَمَّهُم . . . . .
كَبَّرُوا فِي جِنَازَتِي . . . .
ولتسمع الْخَضْرَاء . . . الَّتِي
يَبِسَت بِهِم . . . .
كَبَّرُوا وَقَوْا لَهُم أَنَّنَا سَنَأْتِي
وسنحاسب . . . كُلٍّ مِنْ لِلْعِرَاق
كَان خَائِنٌ بِالرَّجْم . . . .
وَدَمْعُه أُمِّي أَمَانَةٌ . . . .
وَدُمُوع أَم الشُّهَدَاء سَيَرِد
وَقَهْرِهِم . . . .
وستبقى رَايَةُ اللَّهِ أَكْبَرُ
عَالِيًا . . . . وستبقى
أَعْظَم رَأْيِه . . . وَأَشْرَف عَلِم

رنا عبد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق