على عتباتِ مدحك * * *
وقف اللسانُ عاجزا * * *
فكيف أمدح مَنْ مِن خصالهِ * * الأنهار روافدا
يا نور أحمد والمحمود وحامدا * *
جزاك ربي خير الجزاء الوافرا * *
يا سيد الأكوان يا نور الدُجى * *
يا ابن عبدالله يا خير الورى * *
صلى عليك الله والملائك فى العُلا
كان الظلامُ قبل البزوغ حالكا * *
وجاء البشيرُ فكان الضياء مُرافقا
لميلادِ فجرٍ للإله موحدا * * *
فشرُفت به أرض الحجاز * والخليقةُ كلها
حتى النجومُ تزينت * لقدومِ قائد مُرشِدا
أعظِم به هذا النبيُ المُرسلا
هذا الرسولُ الساميا
من عطرِهِ فاح العبيرُ * فى السهولِ والشذى
فتعطرت كل الورود * بعطرِ زهر المصطفى
حتى الجبال والوهاد * سبحتّ مثلُ الحصى
والطيرُ غنّى مُسبحا *
يا هل ترى من الوليدِ * المُسعدا
من الوليدِ الساجدا * بحُضنِ أُمه باسما
مالِ السماءِ مُزينه * وبالملائكِ عامره
حتّى الشُهُب كما * فى السُرادِقِ راصده
لكُلِ شيطان صغّىَ * هذا محمدُ قد أتىَ
يالنبّي وسعدَ هاشم للذبيحِ * إلى الخليلِ مكرما
رضاك ربّي بالمآثرِ حبذا * نسعد بهديّ مُعلما
ونار كسرى قد خبت * * * والإيوان مُصدَعا
حتى الصنم * * * وقد كبا بالترابِ مُعفّرا
يا نور عين آمنه * * وعين عبدالمُطّلب
أولاك ربّي بالنعمّ * * * منزهاً و مفوهاً
صلى عليك الله يا نور الحياة *
يا تاج كل المرسلين * * *
وناشر الدين القويم *
كفانا فخرا أن نقول نبينا * *
محمدٌ رسول رب العالمين * *
كفانا فخرا أنك * شافعُ الحشر العظيم
ويوم الميلاد حبيبنا * تُذرف دموع لعجزنا
من ضعفنا وهواننا * بين اللئام هاهنا
مسراك أمسى سيدي * من الخنوعِ ضائعا
من التفكُكِ والجفا * ونار الخلافِ المُحرقا
من التفكُرِ فى العروش كيف تعلو على النعوش
ولا تُبالي بالنفوس * إنما يرضى الجلوس
على الرقابِ والقعوص * عن نصر دين مُنزلا
يا سيدي أقصى شكا * إلى الإلهِ قد شكا
كل العرب كل العرب * كل العرب وقد بكا
على الضميرِ الميتا
من لهونا وصرفِ حتى ولائنا *
لمن لدينك ناقما
نبينا شفيعنا أهذا مرسومٌ لنا *
حباك ربي بالبصيرة إنما ما قُلت محفوظا لنا
زكاك ربي فى البصر * فقال أبدا ما طغى
لكنّ منّا من طغى * فأمسى عبدا للهوى
وجئت أنت موحدا * فكيف حدنا عن الهدى
بات الولاءُ يُشترى * بسعرِ بخس
كذبحِ نفس و قهر شيخ * والبراءُ مُهملا
يا سيدي . . . . . . .
طاب الثرى * بأرضِ طيبةِ مسجدا
ندعو الإله * من حباك بالمكارمِ جُلها
يرى البصر * روضاً شريفاً أنت فيه سامقا
وصاحبيك بالجوارِ ترافقا
يا سيدي طاب اللُقا * على كوثرك طاب اللُقا
وبالوضوءِ أنت قُلت عارفا *
يا سيدي طاب اللُقا *
*** * * ** ** * *
أحمد الصاوي مصر ٧ / ١١ / ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق