الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

منكسر حد الثمالة..قلم عماد الشابي

🌺منكسر حد الثمالة🌺

يا صديقتي... أعترف
أنك فاكهة طعمها مختلف جدا
لونها مختلف أيضا
أنه لم يسبق لآمرأة قبلك
أن دخلت مملكتي دون آستئذاني
أن ولجت بالقوة عقلي و كياني
أن فرضت عيناها على قلبي
بنود الصلح
قبل هزيمتي و آستسلامي
يا صديقتي... أعترف
أنك آمرأة من زمن مختلف أيضا
زمن غير زماني
إذا مرّ كفّك بصدري
يذوب قلبي على الجمر
ينساب بين أناملك
شوقا و حنينا
و يرتجف النبض في شرياني
أعترف... أيضا...
أنك من سكنت عنوة عمري
و آحتلت كل أيامي و شهوري و أعوامي
أن ذراعيك إذا آمتدت نحوي
ألغت كل مسافات الأشواق
و حدود القبل عند لقائي
و خرائط ضمّي و عناقي
أنك قد ألغيت من ذاكرتي
كل النظريّات التي تعلمتها
و أثبتّ لي وحدي
أن الأرض و السماء
كانتا رتقا كما قال الإله
و أن فتقهما قد حصل فعلا...
يوم تعانق ثغرانا ذات لقاء
حين آستعذب الطين على شفتيّ
من شفتيك طعم النار
كالمزن حط على أرض جدباء
حينها فقط... آرتبكت...
حينها فقط تعثّرت... على وجنتيك...
و تبعثر النبض في صدري أشلاء
و أن جاذبية عينيك لملمتني
و أعادت لي بعضا من حياه
أعترف يا صديقتي...
أني كنت أظن
وبعض الظن إثم..
أني أقاوم ...وأقاوم...وأقاوم...
كي أظلّ واقفا أمام عينيك
وأسجّل أحلى انتصاراتي
فسجنت حروفي
و صفّدت القوافي و القصائد
و تمرّدت على أقلامي و حبري
وصُمْت عن الكتابة
عاندت أحزاني
و أطفأت جذوة أشواقي إليك
إلى إلقاء رأسي ذات وجع
بين راحتيك
حتى أني...
هجرت الكنائس و المساجد
و لم أذكرك في تراتيلي
و دعائي في صلاتي
لكنّي أدركت في النّهاية
أنّني أجّلت مواعيد الهزيمة
بين ذراعيك...
فأنت يا صديقتي...
كل الماضي
و الحاضر
و الآتي...
و لأجلك مزّقت أشرعتي...
و اليوم أقرّ و أعترف
أثملني جدا هذا الإنكسار
و جئتك تائها أيضا
و ألقيت بين قدميك
كل راياتي...

🌺عماد الشابي🌺

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق