السبت، 1 فبراير 2020

لِمَ الهجر....قلم يوسف ابراهيم المقدم

لِمَ الهجر

يا من تريد هجري
لِمَ الهجر لم الهجر؟
 و الظلام
و المطر و البرد و الرعد و الثلج
و الروح في غرامكَ العذب ترحل
لِمَ أنتَ ترحل ؟
و أنا الأكثر في محرابي جعلتكَ تتبتلْ
ألم تبصر إلى قلب المهلهل ؟
و هو أنا...هو المهلهل
لم ترحل؟
و الفرق بيني و بينكَ لا يُذْكرْ
إن قلت لك ..أنت ترحل ..و أنا سأرحل
أنت تهاجر إلى بلادٍ ..أنا فيها
و أنا سأرحل إلى بلاد ..و أنا لست فيها
خذْ وقتاّ قبل أن ترحل
أترى كيف القمح يتدلل
قبل أن يأتيه المنجل
أم أنكَ لا ترى
كيف الحقل حقلٌ بلا معول
و ما هي البسمة
إن لم يراها متأمل
و شفاهك أنت
لِمَ شفاهكَ إن لم تُقَبْل
و حديث عذبٌ
إن لم يُسمع لمتيم
و الطير جريحٌ
إلى من يشتكي جرحه؟
و هو يتألم
إلى الطبيعة..أم إلى السماء أم البحر
هو يبحث عن عذرٍ
ليقول ها أنا الأمثل
اجعلني مذنباً
و اغفرْ لي
اجعلني مذنباً و اسجنّي
و اتركني أضم و أراقب خيالك
و أعانقه كلما جئتَ إلي
ابقَ هنا أنا لن أعترضكَ
أراقب خطواتك
و السماء لي و لكَ
اجعلني مجرماً
و اشنقني بكلتا يديك
لا تدعني و ترحل
فإن رحلتَ أنتَ ..أنا سأرحل

يوسف ابراهيم المقدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق