الجمعة، 17 أبريل 2020

مابالُ أعينكمْ تقتاتُ منْ جسدي...قلم 🌺سعيدة المرابط

مابالُ أعينكمْ تقتاتُ منْ جسدي
كالرمحِ مشهرةٌ بالغلِّ  والحسدِ

ماهمَّكَمْ وَصَبي والحبلُ مبرمةٌ
بالعنْقِ تلفحُهُ والجِيدُ بالمَسَدِ

يامَنْ حسِبْتَ سُدًى أنَّ الحَيا ترفٌ
في روضتي بَذَخَتْ والشَّهْدُ في عَضُدي

قلتُمْ وقولُكُمُ إنّ المباهجَ لي
مَنْ صاغَ ذا كلماً فليأتِ في كَمَدي

يجتازُ أروقتي والشمعُ في يدِهِ
بيَدِ الدُّّجى وَشَمَتْ رسماتِها بيدي

إنْ لمْ تكنْ حذِراً لا تخترِقْ مُدني
فالأرضُ مُلْغَمَةٌ واللغْمُ في كبدي

في رحلةٍ لكُمُ بينَ الجروحِ إذا
يبدو لكمْ نََزَفٌ ينْصَبُّ في خَلّدي

 لا تعبثوا بنزيفٍ سالَ منفلِتاً
فالجرحُ أعينُهُ مَنْسِيّةُ العددِ

للهِ ذرَّكُمُ يا زمرةَ الخُطَبِ
ماذا صنعتُ لكُمْ كيْ تنزِعوا وَتدي

خِلْتُمْ بأنَّ غدي ساعاتُهُ انفرَجَتْ
والسَّاعُ واجمةٌ والسَّبْتُ كالأحِد

فالفَرْحُ إنْ فُتِحَتْ إحدى نوافذِهِ
 يجتاحُها شَجَنٌ كالثلجِ والبَرَدِ

فلتكتفوا حَنقاً إنّي وأمتعتي
محزومةٌ بشقاً منزوعةُ السَّنَدِ

هاكُمْ دَسائسَ قلبي واختفوا أبداً
ماعادَ في مُدُني داع لذا للحَسَدِ
************
بقلم سعيدة المرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق