الاثنين، 7 ديسمبر 2020

الهروب ...قلم الشاعرة سلوىالصّالحي

الهروب اليوم لامس الواقع وكأنّي به كان يهزل معها .أو لعلّها الرّؤيا عن بعد هي التي تنقصه كما تنقصه أشياء وأشياء ومع الأشياء أشياء أشياء لم يعمل لها حساب... ما كان يتصوّر أنّها ستمضي دون أن تلتفت وراءها ... أيمكن أن تكون تترقّب نهاية كهذه أم هي أيضا تشكو تقصيرا في وضوح الرّؤيا ؟ أيّ عالم هذا الذي فيه الجميع يفتقر لفنون الصّبر ؟ ماإن يختنق من المسؤوليّة حتّى يطلق ساقيه للرّيح ويمضي دون رجعة . والحبّ أين هو الحبّ ؟ أيمكن أن يكون ضاع في زحمة المشاكل التافهة ؟ وباتت القلوب متصحّرة فارغة لا شيء فيها ؟ لمْ يصدّق أنّ الانفصال قد وقع حقّا لغاية أن عاد للمنزل وتعثر في بعض الكراسي وفي الزربية المنبسطة في غرفة الاستقبال وفي رائحتها التي تنتشر في كلّ مكان وفي صورها التي لا يخلو منها جدار .يا الله ما أتعس المنزل بدونها!!! .أيمكن أن تكون هي النور الذي كان يزين المنزل وهو لم يتخيل ذلك وإلا لما فعل مافعل ...ولكن ماذا يفيد وشيء في داخله قد انكسر ولن يُجْبر ...يا الهي كم هي شفافة العلاقات !!! سلوى الصّالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق