انا....( وديارنا) بالأمس
حين نظرت أمامي
......... بكيت
خجلت من تلك الحيطان
......... وانا افارقها
تكلس دمعي
تناثرت حبات المطر على مفرقي
حاولت الهروب مني...
أمسكنتي نظرة اليفي
......عدت إليه
...تشابكت أصابعنا كالمحبين
غارت تلكم الادمع من الغزل
فنزلت مدرارا...
حين نظرت أمامي
نسيت ملامح زمني
وعانقني طيف ذاك الفتى
فارتعدت فرائص الحزن
تالمت من المشهد الٱهات
وطارت كل النوارس
وجف البحر
صعدنا سلالم الأماني
.....تهنا بين الابنية الشامخة
وزحام النسوة المهرولات
الباحثات عن توابيت الموتى
او حتى أشلاء جنود.كانوا هنا...
امامي...صمت بحجم الاكوان
............يهز كون كياني
ويحملني بين طيات النسيان
لارتشف مرارة الفراق
وأعتنق مذاهب الصمت الدفين....
مددت الكف أدعوه
فمسني الضر حين فارقته
فيا جحافل الامل مري باوطاني
.........................فالقلب تاه
والروح أضناها سفر الأيام
فهل من عودة إلى تلك المدن؟
لنجلس بين ابتسامات الليل
........وغناء الفجر
وضحكات الاطفال
وزغاريد.النسوة في السهوب
نجوب متاهات الاحاديث الصفراء
ننبش ارضها
نخرج صمتها......
نذرو ترابها
ونقتلع كل طفيلي ماجن
....يروم اغتصابها
ونلتقي على تلة الامس...
أمي تمدنا بقدح اللبن
والكل في الضحك يعمهون
نسينا تمييز الالوان
وكل الزهور
واختلطنا مع بقايا الحياة ...
ترتجف أصابعي حين الامس روحها
وتنهمر الدموع ليبلل وسادتي
حينها فقط ..أقف صامتا...
........................لا اتقن حسن الكلام
(لو كان الهواء يزيد في تنهيدك
ويخلوني من عمري لعمرك نزيدك)
......................وأركبت الامس
وبين ثنايا جبته بزغت الحياة
وعمامته تزين كل سماواتي
تلك هي دورنا حين بعثنا
ومازالت شمسنا تحاول الشروق محتشمة
..........رفعت الأيادي
وكانت النهاية
فبكى الجمع وهم يتعانقون....
لطيف الخليفي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق