الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

حين يحين الحنين. بقلم الكاتب ادريس الجميلي

 حين يحين الحنين.

سلام و رحمة و مغفرة يا أمي .تتوالد الأيام لأذكرك يا أبي ...اللهم رحمة واسعة يا رب وارزقهما جنة تجري من تحتها الأنهار يا سميع يا عليم...يا ارحم الراحمين....مضت سنوات و كبر الاحفاد و فتحت بيوت بعد بيوت .امي و انت تحضنين الوردة و على يسارك أبي و بين يديه قرنفلة يطيب عبيرها...الان ارجو ان يكون الدعاء لكما من هؤلاء الاحفاد الى يوم يبعثون .....لقد كنتما سراجا منيرا لنا و عقلا متعقلا كل المشكلات ...كم هي جميلة أيامك يا امي حين تلمسين اثوابنا و تحملين رزمة الحطب على ظهرك ثم تشعلين النار فنتدفأ جميعا في فصل الشتاء البارد و انت تطهين الخبز و قد عمت رائحته الفواحة أرجاء البيت....رسالتك سكنت جسدي يا امي و رائحة صدرك تسكن كل الثنايا وهي محملة بآهات التعب الاصيل ...كان الحب سيدك يا ابي والصبر نجاة لنا ...اين تلك الكلمات ؟ رحلت النظرات و غابت الاحلام .ذكرتكما و ساذكركما امامي فلا حاجة لي سوى دعائي لكما بالرحمة و الغفران لان الجنة تحت اقدام الامهات و ما رضاء الله الا برضاء الوالدين....لقد تركتما ارثا بين الابناء و البنات فكان الاحفاد في قلوبكما و نحن نعلم ذلك...اعرف انهن سيذكرن الحسنات و ما جاور الحسنات ...هكذا الزمن يرسل تاريخا ولى لنبني لانفسنا رضاء الوالدين .لننظر جيدا حتى نعترف و نرد لهما الجميل و لو بكلمة طيبة...


ادريس الجميلي...23\\10\\2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق