الاثنين، 28 أكتوبر 2024

جدِّي بقلم الشاعر: مصطفى عزاوي

 ---جدِّي--


هُنَا الْبَارِحَةَ كَانَ يُغْدِقُ بِالدُّعَاء


بِلَا اسْتِثْنَاءٍ وَلَا يَرْجُو الثَّنَاء


هُنَا كَانَ جَدِّي يُدَاعِبُ خَدِّي


وَيُشَاطِرُني بَهَاءَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاء


هُنَا كَانَ يَخْتَزِلُ الْحِكَايَاتِ صَدُوقًا بِلَا ادِّعَاءَاتٍ


وَيَعْرِفُ قَدْرَ التُّرَابِ وَالْمَاء


هُنَا كَانَ الْإِنْسَانُ نُسْخَةً طِبْقَ الْأَصْلِ


لِسَيِّدِنَا آدَمَ وَأُمِّنَا حَوَّاء


الْحَبُّ يَغْمُرُهُ مَدَى الْأَوْقَاتِ أَكْثَرُهُ


الْفِعْلِ يَحْكُمُ عِنْدَهُ وَالْعَالَمِين سَوَاء


يَاجَدِّي هَلْ آتِيكَ بِالْمَاءِ أَلَكَ حَاجَةٌ وَدَوَاء


يَبْسَمُ يَغْنَمُ مِنِّي حُبُّ حَفِيدٍ


مِنْ صُلْبٍ مِنْ نَسْلٍ مَنْ دِمَائِهِ جَاء


كَيْف لِجَدِّي أنْ دَاوَمَ قَاوَمَ رَغْمَ شَقَاءِ الْوَقْتِ


وَنَحْنُ الْيَوْمَ فُرَادَى رَغْمَ الْمِحْنَةِ أحْيَاء


اسْتَلَمْنَا الزَّمَانَ مِنَ الْأَجْدَادِ رَغْمَ الْعِلَّةِ فِيهِ


وَلِلَّهِ شَأْنٌ فِي الْعِبَادِ وَمَا يَشَاء


بقلمي: مصطفى عزاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق