/مَنْ يُكَفِّنْ دُمُوعِي/
أيّها العُمْرُ المُسْتَعْجِلُ رَوَيْدَكَ
فَكُلُّ الأَماني زُفَّتْ إلى اليَأْسِ
ما ضَرّكَ لَوْ أمْهَلْتَني...
لَوْ أسْعَدْتَني لخظة...
لَكِنَّكَ سَقَيْتَ هَمّي مِنَ العسَلِ لِيَطْغَى
و نَحَرْتَ هَنَائي بِشَظايَا الكَأْسِ...
ثمَّ صَعَّرْتَ كِبَرًا خَدَّكَ..
أتَظُنُّ انَّكَ أنْهَكْتَني؟
ألِسَكْبِ دُمُوعِي تَسْعَى؟
أمْ لِصَبـْرِي عاقَبْتَني؟
رَوَيْدك ما عَرَفْتُ مِنْك سِوى الغِلْظَة
و إنْ لِنْتَ فَليْنُكَ كَضَرْبَة الفأْسِ
مُكَابِرٌ أَنَا و دَمْعي على ضِفّةِ جَفْنِي انْتَحر
مَا قال قَوْمي يَوْمًا كَفْكِفْ دُمُوعَك
و أنا اليوْمَ أنْعِي دَمْعِي و أصيحُ
مَنْ يُكَفِّنُ دَمْعِي...؟
مَنْ يَشْتَري بقيَّةَ عُمْرِي؟
أوْ يُقَايُضُهُ بِحَفْنَةِ وَهْمِ...
عِزَّةً و لَا رُكوعًا لِلْيأْسِ
بقلمي جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق