الاثنين، 28 أكتوبر 2024

/مَنْ يُكَفِّنْ دُمُوعِي/ بقلم الكاتب جمال بودرع

 /مَنْ يُكَفِّنْ دُمُوعِي/

أيّها العُمْرُ المُسْتَعْجِلُ رَوَيْدَكَ

فَكُلُّ الأَماني زُفَّتْ إلى اليَأْسِ

ما ضَرّكَ لَوْ أمْهَلْتَني... 

لَوْ أسْعَدْتَني لخظة... 

لَكِنَّكَ سَقَيْتَ هَمّي مِنَ العسَلِ لِيَطْغَى

و نَحَرْتَ هَنَائي بِشَظايَا الكَأْسِ... 

ثمَّ صَعَّرْتَ كِبَرًا خَدَّكَ.. 

أتَظُنُّ انَّكَ أنْهَكْتَني؟

ألِسَكْبِ دُمُوعِي تَسْعَى؟ 

أمْ لِصَبـْرِي عاقَبْتَني؟

رَوَيْدك ما عَرَفْتُ مِنْك سِوى الغِلْظَة

و إنْ لِنْتَ فَليْنُكَ كَضَرْبَة الفأْسِ

مُكَابِرٌ أَنَا و دَمْعي على ضِفّةِ جَفْنِي انْتَحر

مَا قال قَوْمي يَوْمًا كَفْكِفْ دُمُوعَك

و أنا اليوْمَ أنْعِي دَمْعِي و أصيحُ

مَنْ يُكَفِّنُ دَمْعِي...؟ 

مَنْ يَشْتَري بقيَّةَ عُمْرِي؟

أوْ يُقَايُضُهُ بِحَفْنَةِ وَهْمِ... 

عِزَّةً و لَا رُكوعًا لِلْيأْسِ


بقلمي جمال بودرع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق