صديق الغربة
بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانية)
_ليبيا
هل تسمع أيها الوطن؟
وأزف دمي إلى دمك
وهل أقسى وجعاً؟
من وحدة قاتل
عندما تدور حول نفسك
ولا تجد إلا الفراغ؟!
ضيعتنا المنافي
تغذت على جراحنا
وتركتنا غرباء داخل أجسادنا
بعيداً عنك أنا
سأعاقر أوجاعي حتى الثمالة
ولن أرتوي
هو صديقي الوحيد الآن
بعد أن تسمر الحرف
على شرفات الروح
وبين أصابعي انتحرت الكلمات
يا صديق الفكر والنبض والحرف
أجمل رحلاتنا بين أوراق أقدارنا
نقرأ ونتخيل ونفعل نتألم ونضحك
من أنفسنا وعلى من حولنا
أوراقنا بدأ يعلوها الإصفرار
تفتت من جهل الصغار وظلم الكبار
بدات تلفظ انفاسها الأخيرة
لا لوم علينا
عندما يرحل الحب يرحل معه الضمير
وتسقط القيم حرفاً وراء حرف
وتنتحر الكلمة
يا صديقي في الغربة
دمعة واحدة تختزل عمراً
يا صديقي
كنت أكتبك واكتشفت
أنني لم أكن حرفك الأثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق