واقع امراءة متفردة
في الخفاءِ كتبتُ كلماتي
أَنسِجُ الحُلمَ بَينَ آهاتي
كلُّ حرفٍ كانَ نَفْسًا يُبْقيني
في ظلامٍ يَكادُ أنْ يَفنيني
كنتُ أرسُمُ حُريةً في خَيالي
أملًا في النجاةِ مِن أحمالي
لكنَّهُ كانَ يُمزقُ قلبي
حينَ يَحرقُ لوحاتي وأوراقي
عشتُ في زاويةٍ رغمَ جَمالي
أُخفِي الأحزانَ في أعماقي
لم أكن لَهُ حبًا أو اختيارًا
بل غُصبتُ عليه في ليلٍ ثقيلِ
كنتُ أُمضي بأمرهِ دونَ رَغبة
جسدًا صامتًا بلا أيِّ حيلة
أسيرةً في حياةٍ لا أُريدُها
أنفذُ أمرًا بلا أيِّ وسيلة
وبَعدَ صبرٍ تَحررتُ أخيرًا
تركتُ أهلي وبيتي الكبيرا
سعيتُ نحوَ حياةٍ في المدينة
أبحثُ عن نورٍ يُضِيءُ المصيرا
حروفي التي أُحرِقَتْ قد نَبَتتْ
واليومَ أعيشُ حرةً
رغمَ البكاء والنحيب
بقلم الشاعرة الأديبة
غزلان البوادي حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق