السبت، 7 نوفمبر 2015

هَاتِ يَدَكْ بقلم سَائد أبُو أَسَد

هَاتِ يَدَكْ
سَائد أبُو أَسَد
هَاتِ يَدَكْ
أَمْضِي مَعَكْ
نَبْنِي سَوِيَّاً 
قَصْرَنَا فِي غَيْمَةٍ
وَنُرَدِدُ الأَشْعَارْ
خُذْنِي بَعِيَداً لَلْجَزِيرَةِ 
مَوئِلِ حُبّنِا 
لِخَزَائِنِ اﻷَسْرَارْ 
نَمْضِي نَسِيرُ 
بِلَا رَقِيبٍ حَولَنَا
نَلْهُو وَنَلْعَبُ
نَقْطِفُ الأَزْهَارْ
قَدْ كُنَّا فِيهَا
نُعْلِنُ عِشْقَنَا اﻷَزَلِيَّ
تَضُمُّنَا نَسَمَاتُهَا 
وَتُغَرّدُ اﻷَطْيَارْ
وَإذَا نَظَرْنَا لِلسَّمَا
تُهْنَا بِهَا ...فَتَدُلُّنَا 
تِلْكَ النُّجُومُ 
وَتُومِضُ اﻷَقْمَارْ
خُذْنِي مَعَكْ
قَلْبِي اصْطَفَاكَ
بِجَوفِ رُوحِيَ أَودَعَكْ
وَلَقَدْ نَذَرْتُ 
لِأَّنْ أُجَاوِرَ مَا حَيِيِتُ
أَيَا "عُيُونِي" أَضْلُعَكْ
أَدْمَنْتُ صَوتَكَ 
كَالمَلَاكِ تَحُفُّنِي
فَدَعَوتُ كُلَّ جَوَارِحِي
كَي نَسْمَعَك
قُلْ لِي- حَبِيبِي- وَانْفُثَنْ
كُلَّ الشُّجُونِ وَبُحْ ِبِهَا
مَاذَا دَهَاكَ وَأَوجَعَكْ
وَاعُزِفْ بِبَسْمَتِكَ الجَمِيلَةِ
أَجْمَلَ الأَلْحَانِ 
فَلَأَنْتَ مِنّي مُهْجَتِي
مَا أَرْوَعَكْ!!
يَا وَرْدَتِي
إنّي أَتُوقُ لِأَنْ أَرَاكَ
وَأَنْ أَشَمَّكْ
وَلِصَدْرِيَ الحَانِي الَوثِيرِ
رَجَوتُ يَومَاً
أَنْ َأُضُمَّكْ
لَا تَبْتَئِسْ
إذْ مَا شَقِيتَ- فَنَاِدِنِي- 
إِنّي سَكِينَتُكَ اﻷَثِيرَةُ وَالهَنَا
شَارِكْنِي يَا قَمَرِي وَعُمْرِي
قُلْ لِي -حَيَاتِي-
مَا أَهَمَّكْ
وَأَنَا فَدَيْتُكَ مِنْ دَمِي 
مِلْيُونَ كَأْسٍ مُتْرَعٍ
لِأَصُونَ دَمَّكْ
وَأَنَا بِحُبّكَ 
قَدْ تَحَمَّلْتُ العَنَا
أَقْسَمْتُ بِاللهِ الجَلِيلِ
لَوَ انَّكَ البَحْرَ الرَّهِيبَ
لَخُضْتُ يَمَّكْ
وَلَقَدْ وَهَبْتُكَ خَافِقِي
وَنَثَرَتْ ُحَبِيَ فِي جَنَانِكَ
رَاجِيا أَنْ أَحْيَا فِيكَ
وَأَن أَلُمَّكْ
لَو كَانِ عِشْقُكَ قَاتِلِي
لَشَرِبْتُ أَقْدَاحَ المَمَاتِ
بِلَهْفَةٍ وَلَذُقْتُ سَمَّكْ
سَائد أبُو أَسَد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق