الاثنين، 4 نوفمبر 2019

مِنْ غَرَائِبِ الْحُبِّ....قلم عبد المجيد زين العابدين

إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مؤسسة الوجدان الثقافية :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .

مِنْ غَرَائِبِ الْحُبِّ
هُوَ الْحُبُّ أَعْمَى لَيْسَ فِيهِ مُحَاسِبُ**وَإِمَّا سَبَرْتَ الْحُبَّ بَانَتْ غَرَائـِـــــــــبُ
فَمِنْ قَمَرٍ تَهْوَى حَبِيبًا يُحِبُّهَـــــــا **وَلَكِنَّهَ فِي الْحُسْنِ أَبْشَـــعُ أَجْــــــــــرَبُ
وَمِنْ قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ لَيْسَ كَمِثْلِهَـــــا **تَرَاهُ لِجُلِّ الْحَسْنَــــــــوَاتِ يُجَانِــــــــــبُ
وَتَلْقَاهُ يَرْضَى بِالذَّمِيمَةِ زَوْجَـــــةً** وَيُعْرِضُ عَنْ رَبَّاتِ حُسْنٍ وَيَهْـــــــرَبُ
وَيَعْتَبِرُ اللَّاتِي جَرَيْنَ خِلَافَـــــــهُ **قَلِيلَاتِ أَصْـــــلٍ لَيْسَ فِيهِنَّ يَرْغَـــــــبُ
وَكُلُّ جَمِيلَاتِ الشَّبَابِ عَقَــارِبٌ **وَلَيْسَ لَدَيْهِ فِي الصَّدِيقَــــــــةَ مَطْلَـــــبُ
وَإِنْ رُمْتَ نُصْحًا لِلَّذِي خِلْتَ مُخْطِئًا**لَقِيتَهُ فَــــــظًّا قَاسِيًا لَيْـــــسَ يُقْــــرَبُ
*****************
فَسُبْحَانَ رَبِّي حُكْمُهُ الْحُكْمُ دَائِمًـــــا **وَلَيْسَ لَنَـــــا فِي حُكْمِهِ مَــا نُعَــــاتِبُ
وَأَنْتَ تَرَى الزِّيجَاتِ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ**تَبَاهَى رِجَالٌ بِالنِّسَــــــــاءِ وَأَطْنَبُـــوا
كَمَا أَنَّ نِسْوَانًا تَبَاهَيْنَ عَالِيًـــــــــــا  ** بِأَزْوَاجِهِنَّ البُشْعِ لَيْسُوا لِيُنْسَبُـــــــوا
إِلَى أَيِّ حُسْنٍ أَوْ جَمَـــــــــالٍ مُؤَقَّتٍ**وَكُلُّ حَدِيثٍ عَنْهُ فَهْوَ يُكَــــــــــــــذَّبُ
وَإِنْ قُلْتَ حَقَّا فِي صِفَاتِ مُخَاطَـبٍ **كَأَنَّكَ لِلْبَلْوَى وَلِلسُّخْــــــــــطِ تَرْقُــبُ
فَهَذَا الزَّمَانُ الصَّعْبُ لَيْـــسَ زَمَانَنَا **وَلَكِنَّ مَا فِيهِ غَرِيبٌ وَأَغْــــــــــرَبُ
*****************
حَذَارِ مِنَ الصِّدْقِ الَّذِي لَا يُفِيدُنَـــا **إِذَا شِئْتَ عَيْشًا فِي الْجَمَاعَةِ يُحْسَــــبُ
إِذَا لَمْ تَكُنْ فِي ذَا النِّفَاقِ مُسَاوِقًـــــــا ** فَكُنْ صَامِتًا فَالصَّمْتُ أَوْلَى وَأَقْرَبُ
وَلَا تَبْقَ فِي الْأَقْوَامِ خِبًّا مُهَمَّشًـــــــا **وَكُنْ مِثْلَ مَنْ يَسْعَى إِلَيْكَ وَيَقْــــرُبُ
وَلَا تَكُ فِي عَتْبِ الرِّفَاقِ جَمِيعِـــــهِمْ **فَرُبَّ عِتَابٍ قَدْ يُضِـــــــرُّ وَيُتْعِــــبُ
عبد المجيد زين العابدين
تونس في 04/11/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق